بحث الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز مع الزعيم الليبي معمر القذافي إرسال بعثة سلام دولية لتسوية النزاع في ليبيا. وقالت تقارير إعلامية ان الزعيم الليبي قبل عرض الوساطة، بينما أعلنت الجامعة العربية أنها مازالت تبحث العرض. وأكد وزير الاتصالات الفنزويلي اندريس ايسارا في رسالة علي موقع تويتر ان محادثات بين القائدين تشافيز والقذافي جرت حول اقتراح ارسال بعثة سلام الي ليبيا لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. وكان تشافيز عرض تشكيل بعثة سلام دولية من عدة دول صديقة من اجل القيام بوساطة بين الزعيم الليبي والمحتجين منددا في الوقت نفسه بأي تدخل عسكري أجنبي معتبرا انه سيكون "كارثة". وفي حين قالت قناة الجزيرة الإخبارية إن الزعيم الليبي معمر القذافي والأمين العام لجامعة الدول العربية وافقا علي خطة لتشافيز، تقضي بإرسال بعثة وساطة تضم ممثلين لدول في أمريكا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط إلي ليبيا، سعيا إلي حل سلمي بين القذافي والقوات المتمردة علي حكمه. واجاب موسي ردا علي سؤال رويترز عما إذا كان قد وافق علي خطة تشافيز بالنفي. وقال في اتصال هاتفي مع الوكالة "أخطرنا بخطة الرئيس تشافيز، لكنها لا تزال قيد البحث. تشاورنا مع عدد من الزعماء ولم يحدد مهلة للموافقة علي الخطة". وعلي صعيد اخر، اعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو انه سيفتح تحقيقا بحق 10 الي 15 مسئولا ليبيا مقربين من القذافي يشتبه في ارتكابهم جرائم ضد الانسانية. وقال اوكامبو انه من الممكن محاكمة القذافي نفسه بتهمة ارتكاب جرائم في ليبيا. يأتي ذلك بينما تدور مشاورات في كواليس مجلس الأمن حول إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا، حيث أعلن لي باندونج السفير الصيني لدي مجلس الأمن ورئيس الدورة الحالية للمجلس أن فكرة إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا "يجري التداول بشأنها في كواليس مجلس الأمن إلا أنه لم يتم التقدم بأي طلب رسمي لمناقشة هذه الفكرة. ولكن بكين شددت علي ضرورة احترام وحدة الأراضي الليبية. وفي الوقت نفسه اعلن حلف شمال الاطلنطي الناتو انه لاينوي التدخل عسكريا لكنه يستعد لكل "الاحتمالات". ووافق مجلس الشيوخ الامريكي أمس علي قرار غيرملزم يدعو مجلس الامن والاممالمتحدة لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا. من ناحية اخري، اعلنت منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) انها اوقفت كل شكل من اشكال التعاون مع ليبيا "نظرا للتطور المفجع للاحداث". وفي النمسا أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أن البنك المركزي النمساوي درس تجميد ودائع مصطفي زارتي المقرب من الزعيم الليبي معمر القذافي ونائب رئيس هيئة الاستثمار الليبية ، الذي كان قد لجأ الي فيينا، مشيراً إلي أن زارتي "يملك ودائع، يشتبه بأنها لاشخاص آخرين في النظام الليبي". وكان زارتي قد غادر طرابلس ولجأ إلي فيينا في21 فبراير الماضي. في تلك الاثناء أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن الوزير وليام هيج تحدث هاتفيا مع وزير الداخلية الليبي السابق عبد الفتاح يونس الذي انشق عن العقيد الليبي معمر القذافي وناقش معه اخر التطورات فيما يتعلق بالحوار بممثلين عن المعارضة.