تبحث الدول الأعضاء في التحالف البوليفاري (البا) التكتل الاقليمي المناهض للامبريالية الذي أسسته كوبا وفنزويلا، الجمعة في كراكاس اقتراح الوساطة الدولية في الأزمة الليبية الذي قدمه الرئيس هوغو تشافيز كما أعلنت كيتو. وقال وزير خارجية الاكوادور، الدولة العضو في البا والحليفة المقربة لفنزويلا، ريكاردو باتينو "سنعقد اجتماعا الجمعة لإجراء مشاورات سياسية".
وذكر بان كيتو تدعم اقتراح تشافيز وان وزراء خارجية الدول الأعضاء في البا "سيصغون بالتأكيد للحكومة الفنزويلية في خصوص موضوع ليبيا" خلال اجتماع الجمعة.
واضاف إن "بعثة حوار مهمة جدا لكن أيضا بعثة استطلاع" مؤكدة أن المعلومات الواردة من ليبيا متناقضة جدا.
وتضم البا التي تأسست عام 2004، الاكوادور والدولتان الصغيرتان في الكاريبي سان فنسنت وغرنادين وانتيغوا وباربودا وكوبا وفنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا وهندوراس والدومينيكان.
وحاولت الحكومة الفنزويلية الخميس الحصول على دعم لاقتراح الوساطة الدولية الذي قدمته لايجاد حل سلمي للازمة في ليبيا والذي "تدرسه" الجامعة العربية لكن المعارضة الليبية والولاياتالمتحدة رفضتاه بشكل قاطع.
وكان الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا عبر الخميس عن معارضته لأي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا.
وقال شافيز الخميس خلال مؤتمر حزبي إنه تحدث هاتفيا مع القذافي وأبلغه بأنه قبل الوساطة. وأضاف إن القذافي وافق على تشكيل لجنة وساطة دولية تتضمن الأممالمتحدة لترى المنظمة الدولية "ما يحدث بالفعل قبل أن تستخلص نتائج وتهاجم الشعب الليبي".
ودعا شافيز الولاياتالمتحدة والقوى العالمية الأخرى إلى احترام الشعب الليبي قائلا "لا للتدخل الإمبريالي. لا لحرب إمبريالية جديدة من أجل نفط على دماء الأبرياء".
المعارضة الليبية ترفض وفى المقابل، اعلن متحدث باسم المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة في شرق ليبيا الخميس ان المعارضة ترفض بشكل قاطع العرض الذي تقدم به الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز للتوسط بين النظام الليبي والمعارضة.
وقال المتحدث مصطفى الغرياني "لن نقبل ابدا بالتفاوض مع اي كان على دماء شعبنا. الشيء الوحيد الذي يمكن ان نتفاوض بشأنه مع تشافيز هو رحيل القذافي الى فنزويلا'. واضاف 'بعدها سنطالبه بتسليمنا القذافي لتقديمه الى العدالة".
وكان متحدث باسم الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز قال الخميس إن الحكومة الليبية قبلت خطة تشافيز لإنهاء الأزمة في ليبيا من خلال المفاوضات.
ودفعت تقارير أفادت بأن زعماء عربا يأخذون خطة تشافيز مأخذ الجد، أسعار النفط للتراجع بعد عدة أيام من المخاوف من أن يؤثر تزايد أعمال العنف على الإمدادات.