قال وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رامسفيلد إن العالم اصبح افضل حالا بعد الاطاحة بصدام حسين، الا انه اعترف ايضا بخطأ بعض القرارات التي اتخذها اثناء غزو العراق. ووجه رامسفيلد في اول مقابلة متلفزة يجريها منذ انزوائه عن الحياة العامة في ديسمبر / كانون الاول 2006 انتقادات لاذعة لبعض من زملائه في ادارة الرئيس بوش الابن، وعلى وجه الخصوص كوندوليزا رايس (التي وصفها بعديمة الخبرة) وكولن باول (الذي قال إنه يفتقر الى القدرات الادارية.) والغرض من المقابلة التلفزيونية التي اجراها رامسفيلد مع شبكة أي بي سي الامريكية الترويج لكتابه المعنون (المعروف وغير المعروف) الذي سيطرح للبيع في المكتبات غدا الثلاثاء. ويروي رامسفيلد في الكتاب سيرته في المناصب الحكومية في ادارات جمهورية من ادارة الرئيس نيكسون الى ادارة بوش الابن. وبدا رامسفيلد مترددا في تأييد التقييم الذي خرج به الرئيس بوش من ان قرار خفض عدد الجنود الامريكيين العاملين في العراق بعد وقت قليل من الغزو عام 2003 كان اهم خلل في متابعة الحرب على الاطلاق . وقال الوزير السابق ليست لدي الثقة الكافية للقول إن ذلك التقييم صحيح، فقد كانت لدينا خطط بديلة. وعلى اية حال، فإن السبيل الذي لم تسلكه يبدو الاكثر نعومة دائما. الا ان رامسفيلد، الذي تبوأ منصب وزير الدفاع في ادارتي جيرالد فورد وجورج بوش الابن، قال إنه لا يشعر بالندم للدور الذي اداه في غزو افغانستان والعراق. وقال: اعتقد ان العالم اصبح افضل حالا بدون صدام حسين ونظام طالبان. واصر وزير الدفاع الامريكي السابق على ان فكرة غزو العراق لم تكن فكرته بل فكرة مساعده آنذاك بول وولفويتز الذي اصبح يعرف بمهندس حرب العراق، مضيفا بأن وولفويتز اثار الموضوع اثناء اجتماع في منتجع كامب ديفيد الرئاسي عقد بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر بوقت قصير.