رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - اهدت الفرقة (الوطنية للموسيقى العربية) امستيها الفنية التي عزفت وغنت فيها باقة من القدود الحلبية العربية التي غناها الفنان العربي السوري صباح فخري الى مفجر ثورة تونس بوعزيزي وباقي ضحايا ثورات تونس ومصر وليبيا. وقال الموسيقار رمزي ابو رضوان مؤسس الفرقة قبل بدء الامسية بمشاركة ثلاثين عازفا ومغنيا مساء السبت على خشبة مسرح وسينماتك القصبة في رام الله "كنا نود ان ندع الموسيقى تتحدث في هذه الامسية ولكن اسمحوا لي ان نهدي هذا العرض الذي يجسد جمال العالم العربي والحب الى شهداء تونس ومصر وليبيا الذين يخلصون شعوبهم من الظلم.. الى محمد بوعزيزي." وقدمت الفرقة على مدار ساعتين مجموعة من الاغاني القديمة (القدود الحلبية) من الحان صباح فخري وعمر البطش وسيد درويش وبكري الكردي. واوضح ابو رضوان الذي اسس الفرقة قبل عام بهدف احياء الموروث الثقافي العربي ان هذا الغناء صعب جدا وبحاجة الى مهارات خاصة وطبقات صوتية متميزة وقال "حتى تكون لديك فرقة متميزة في الغناء العربي لا بد ان تمر في كل انواع الموسيقى العربية الشعر والموشحات وهي الاصعب. هذه مغامرة ولكنها مع الوقت والتدريب المتواصل واكتشاف الاصوات المناسبة يصبح ذلك ممكنا." واضاف "لدينا اصوات وطاقات بامكانها ان تؤدي هذا النوع من الغناء. لقد عملنا ما يقارب من خمسة اشهر للاعداد لهذا العرض الذي كان بالامكان ان نستمر فيه ساعة اخرى... سنقدمه مرة اخرى في القدس على خشبة المسرح الوطني." ويرى ابو رضوان انه "ربما يكون هذا العرض الاول في فلسطين بعد عام 1948 الذي تقدم فيه هذه الوصلات الغنائية بشكل كامل بمشاركة عازفين ومطربين." وتستعد الفرقة لتقديم قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل ابراهيم طوقان (وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن) بعد ان قام بتلحينها عضو الفرقة الموسيقار خالد صدوق الذي سبق وان لحن للفرقة قصائد للشاعرة الفلسطينية الراحلة فدوى طوقان والشاعر عبد الرحيم محمود. وقال صدوق لرويترز بعد العرض "بدانا في الفرقة التدريبات لتقديم القصيدة ( وطن يباع ويشترى وتصيح فلحيا الوطن) وكان هناك نقاش لتقديمها في عرض الليلة ( امس) ولكن هناك من قال ان الفرقة لا زالت بحاجة الى مزيد من التدريب وهناك من قال ان الظرف السياسي الحالي لا يسمح وان هذه الاغنية ضد جهة معينة." ويطمح ابو رضوان الى ان تتمكن فرقته من تقديم ثلاثة عروض سنويا. وابقى ابو رضوان الباب مفتوحا لانضمام اعضاء جدد الى فرقته.