قتل ما لا يقل عن عشرة جنود تابعين لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران باغبو على يد مسلحين مجهولين في ابيجان. فقد تعرضت عربة عسكرية الى هجوم في منطقة تقع في منطقة نفوذ معارضه، الحسن وتارا، الفائز المعترف به دوليا في انتخابات الرئاسة التي اجريت العام الماضي. وكان شهود قد ذكروا الاثنين ان جنودا فتحوا النار على مؤيدين لوتارا خلال مظاهرات، فقتلوا ستة. وتحاول لجنة من الاتحاد الافريقي، موجودة حاليا في البلاد، لحل الازمة السياسية الحالية. وهذه هي احدث محاولة من الاتحاد الافريقي للتوسط في ازمة ساحل العاج، التي تعاني من ازمة صراع بين باغبو ووتارا، الذي اعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. يشار الى ان غالبية سكان ابيجان من الموالين للحسن وتارا، منافس باغبو الذي يرفض باغبو الإقرار بهزيمته في الانتخابات. وتقول الأممالمتحدة ان أكثر من 300 شخص قتلوا منذ اندلاع أعمال العنف في البلاد في أعقاب تلك الانتخابات، ومعظم الضحايا هم من أنصار وتارا. وكان رئيس الوزراء الكيني، رايلا أودينجا، قد غادر ساحل العاج في التاسع عشر من الشهر الماضي بعد أن فشلت آخر محاولاته للوساطة لحل أزمة الانتخابات الرئاسية التي تشل البلاد. يُذكر أن وزراء الدفاع في دول منطقة غرب أفريقيا عقدوا الشهر الماضي اجتماعا في مالي لبحث احتمال تشكيل قوة تدخل عسكري إفريقية من أجل إرسالها إلى ساحل العاج لإرغام باغبو على التنحي بالقوة لصالح وتارا. وبدل أن توحد الانتخابات ساحل العاج، أكبر مصدر للكاكاو في العالم، زادت نتيجة الانتخابات الأخيرة من الشرخ في البلاد المقسمة منذ عام 2002 بين شمال وجنوب.