مجلس الامن الدولي يناقش أزمة ليبيا

عقد مجلس الامن الدولي جلسة مغلقة يوم الثلاثاء لبحث الازمة في ليبيا ودعا مبعوثو الدول الغربية وأعضاء البعثة الليبية الذين انحازوا للانتفاضة المجلس للتحرك.
وقال دبلوماسيون ان المشاورات غير الرسمية التي تم الترتيب لها على عجل كانت على الارجح اجرائية وستبحث مدى قانونية خطاب تقدم به ابراهيم الدباشي نائب سفير ليبيا لدى المنظمة الدولية وطالب فيه المجلس بالتدخل.
وكان الدباشي ومعظم الدبلوماسيين في بعثة ليبيا بالامم المتحدة قد أعلنوا يوم الاثنين أنهم لم يعودوا يمثلون حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي وقالوا انهم يمثلون الشعب الليبي ودعوا القذافي للرحيل.
وصرح دبلوماسيون غربيون بأنه اذا قرر المجلس أن طلب الدباشي غير قانوني فانهم سيدعون لعقد اجتماع في وقت لاحق يوم الثلاثاء وأعربوا عن أملهم في أن يسفر عن اصدار بيان قوي.
وقال شهود يوم الثلاثاء ان القذافي يستخدم الدبابات وطائرات الهليكوبتر والطائرات المقاتلة لقمع انتفاضة متنامية اندلعت الاسبوع الماضي.
وقال بيتر فيتيج سفير ألمانيا لدى الامم المتحدة للصحفيين "حجم العنف الذي تمارسه قوات الامن الليبية ضد المظاهرات السلمية صادم بالفعل.. أعتقد أن الامر يعود الى مجلس الامن في هذه القضية ويجب أن يتحرك المجلس برسالة سريعة وواضحة."
وقال الدباشي للصحفيين انه يتوقع أن يصدر عن المجلس ما يحمي شعب ليبيا.
والتزم الدبلوماسيون بالحذر تجاه الاحتمالات التي يمكن أن تترتب على طلب الدباشي بأن يفرض مجلس الامن الدولي منطقة حظر طيران فوق ليبيا.
ويتوقع البعض أن تسعى روسيا والصين الى ابقاء رد فعل المجلس عند الحد الادنى حيث اعتادت الدولتان معارضة ما تريان فيه تدخلا خارجيا في شؤون الدول.