احتشد الاف المصلين وانصار النظام الايراني لاداء صلاة الجمعة في طهران والمطالبة باعدام زعماء المعارضة الذين يقول مسؤولون انهم تمردوا على المؤسسة الاسلامية الايرانية. وهتف المحتشدون لدى بدء الصلاة "الموت لموسوي! الموت لكروبي! يجب شنق موسوي وكروبي". ويتوقع ان يتدفق مصلون لاحقا من جامعة طهران للانضمام الى انصار النظام لادانة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، حسب وسائل الاعلام. وقال مجلس تنسيق نشر الدعوة الاسلامية الذي نظم تجمع الجمعة ان المشاركين في التجمع "سيهتفون بكراهيتهم وغضبهم واشمئزازهم من الجرائم الوحشية والحركة الشريرة التي يقودها زعماء الفتنة وحلفائهم المنافقين والملكيين". وقالت لجنة صلاة الجمعة في طهران ان المشاركين في التجمع "سيدينون الافعال الخائنة والمخجلة التي يقوم بها زعماء المعارضة وعملائهم"، حسب ما افاد موقع التلفزيون الرسمي. وياتي الهجوم الاخير على زعيمي المعارضة وانصارهما بعد احتجاجات مناهضة للحكومة الاثنين تمت الدعوة اليها للتضامن من الاحتجاجات التي تعم عددا من الدول العربية. وتحولت التظاهرة التي حظرتها الحكومة الى اشتباكات دامية بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب قتل خلالها شخصان واصيب العديدون الاخرون من بينهم تسعة من عناصر قوات الامن. وتعد هذه التظاهرة الاولى منذ 11 شباط/فبراير من العام الماضي اثناء احتفال ايران بالعيد ال31 للثورة الاسلامية. وقامت عناصر قوات الامن والمليشيا الحكومية بقمع تلك التظاهرة مثلما قمعت التظاهرات التي اندلعت في اعقاب اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي في حزيران/يونيو 2009. ويخضع كل من موسوي وكروبي للاقامة الجبرية الا انهما دأبا على اصدار الرسائل لانصارهما من خلال مواقعهما على الانترنت مما ادى الى اشعال التظاهرات المناوئة للحكومة. واغضبت تظاهرة الاثنين انصار النظام وكبار المسؤولين والمشرعين الذين طالبوا باعدام موسوي وكروبي. والخميس اتهم رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني قادة المعارضة الاصلاحية ب"الخيانة". وقال لاريجاني ان "خيانة قادة الفتنة واضحة للجميع ويجب ان تعلم هذه المجموعة من الخوارج انه (رغم) التسامح في الاسلام لن نقبل بان يمسوا بالحكم". واعلن لاريجاني من جهة اخرى ان الحكومة "ستمنع قادة الفتنة من نشر تصريحاتهم"، معتبرا انهم "مدعومون من قبل الصهاينة والولايات المتحدة وبريطانيا". الا ان انصار موسوي وكروبي دعوا الى مسيرات جديدة في جميع انحاء البلاد الاحد حدادا على مقتل شخصين في تظاهرات الاثنين بحشد الانصار عبر الانترنت. وقال بيان "لمجلس تنسيقية الحركة الخضراء" نشر على موقعي سهم نيوز وكلمة الالكترونيين ان تظاهرات الاحد تهدف الى ان تظهر "الدعم الحاسم" لموسوي وكروبي "لمواصلتهما السير على طريق الحرية والكرامة الانسانية". وقتل العشرات واصيب عشرات اخرون واعتقل الالاف عندما قامت السلطات بقمع التظاهرات المناهضة لاحمدي نجاد في عام 2009. ويقول موسوي وكروبي، اللذان خسرا في الانتخابات الرئاسية، ان اعادة انتخاب احمدي نجاد تمت بالتزوير. والاربعاء اصدر كل من كروبي وموسوي بيانات على الانرتنت اعرب فيها كروبي عن استعداده "لدفع اي ثمن" بينما قال موسوي ان تظاهرات الاثنين كانت "انجازا رائعا".