قتل حارسان على الاقل في هجوم انتحاري عند مدخل مركز تجاري في وسط العاصمة الافغانية كابول، بحسب وزارة الداخلية. واعلن زمراي بشاري الناطق باسم الوزارة ان الانتحاري فجر حزامه الناسف عندما اوقفه الحراس عند مدخل مركز كابول التجاري. وقال ان "حارسين قتلا واصيب اخرون بجروح. كان هناك انتحاري واحد". وكان مسؤول في شرطة المدينة اكد في وقت سابق ان مسلحين هاجموا مركز كابول التجاري وان انفجارا وقع فيه. واكد متحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس مسؤولية الحركة عن الهجوم موضحا ان "اربعة انتحاريين تمركزوا في مبان عدة حيث تدور مواجهات مع قوات الامن". وقال محمد وهو صاحب متجر لصناعة الحلوى في المركز التجاري "سمعنا طلقتين او ثلاث طلقات ثم انفجارا. ووصلت الشرطة فهربنا". وهذا المركز الذي دشن في 2005 ويضم 10 طبقات من احدث المراكز التجارية في كابول ويرتاده الغربيون والافغان الاثرياء. ويضم المركز محلات وفندقا فخما. ورغم تحسن الاوضاع الامنية في العاصمة الافغانية بشكل عام منذ سنتين، تبقى كابول عرضة لاعتداءات وهجمات غالبا ما تعلن طالبان مسؤوليتها عنها وتستهدف خصوصا القوات الافغانية والدولية واحيانا مدنيين اجانب. واعلنت طالبان مسؤوليتها عن معظم هذه الهجمات. وقبل 10 ايام كانت عملية انتحارية اعلنت طالبان مسؤوليتها عنها اوقعت ثمانية قتلى في متجر كبير في العاصمة في حي قريب من سفارات عدة يقيم فيه غربيون. وفي 16 شباط/فبراير 2010 اي قبل عام بالتحديد هاجم انتحاريون مساكن يقيم فيها اجانب في الحي نفسه ما ادى الى مقتل 16 شخصا بينهم تسعة هنود وفرنسي وايطالي وشرطيون افغان. وقبل شهر في 18 كانون الثاني/يناير 2010 هاجم متمردون مدججون بالسلاح وانتحاريون مركزا تجاريا اخر في هجمات منسقة قرب القصر الرئاسي ووزارات. واستمر الهجوم ساعات عدة واسفر عن مقتل خمسة اشخاص. وتشن طالبان التي طردها تحالف دولي بقيادة اميركية من الحكم في نهاية 2001، تمردا داميا ضد حكومة الرئيس حميد كرزاي و140 الف جندي اجنبي يدعمونه. وتتولى القوات الافغانية الامن في العاصمة على ان تسند اليها مسؤولية ضمان الامن في كافة انحاء البلاد بحلول نهاية 2014. ويبدأ الغربيون اعتبارا من هذه السنة بسحب تدريجي لقواتهم من هذا البلد.