بعد سلسلة هجمات استهدفت العاصمة.. كرزاي: الوضع في أفغانستان تحت السيطرة ومقتل جميع المشاركين في الهجمات سلسلة هجمات تستهدف العاصمة كابول كابول: أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن الوضع في العاصمة الأفغانية بات تحت السيطرة ، بعد مقتل 20 مسلحًا من حركة طالبان شنوا سلسلة من الهجمات استهدفت اليوم الاثنين القصر الجمهوري ومباني حكومية في العاصمة كابول . وقالت وزارة الصحة الأفغانية إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في الهجمات. وتفيد تقارير صحفية أن 20 انتحاريا تبادلوا اطلاق النار مع الشرطة الافغانية ، فيما قامت الحركة للمرة الأولى بتلغيم سيارات مصفحة تابعة للجيش والشرطة لاقتحام البنك المركزي وزارة المالية والعدل والدفاع وفندق سيرينا . واضافت التقارير أن الانتحاريين حاولوا اقتحام القصرالجمهوري ، ولكنهم بعد فشلهم بتحقيق ذلك اقتحموا وزارة المالية والبنك المركزي المحاذيين للقصر الجمهوري، حيث اشتبكوا في معارك مع القوات الحكومية في المنطقة الواقعة بين مصرف افغانستان المركزي وفندق سيرينا الذي يبعد امتارا قليلة عن القصر الرئاسي ، فيما تبادل مسلحون النار مع القوات الافغانية بالقرب من وزارتي الدفاع والعدل. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن قوات الأمن الأفغانية اعتلت سطح فندق سيرينا وسط كابول وتبادلت إطلاق النار مع مسلحين في مبنى مجاور. وعرضت محطة تلفزيونية أفغانية صور مركز تجاري من عدة طبقات تشتعل فيه النيران بوسط كابول قرب القصر الرئاسي . وأعلنت الداخلية مقتل أربعة انتحاريين في الهجمات، كما ترددت أنباء عن مقتل 9 من رجال الشرطة والأمن الذين كانوا يقومون بِحراسة وزارة الخارجية. وتجدر الإشارة إلى أن مقر وزارة الخارجية الإفغانية هي من أكثر الأماكن المحصنة في العاصمة الإفغانية كابول من قبل قوات الأمن والشرطة الإفغانية بل تشهد دعم من قبل قوات إيساف. كما سمع دوي انفجار هائل في الحي الدبلوماسي بمنطقة وزير أكبر خان في كابول، تبين أن نجم عن قيام انتحاري من طالبان بتفجير سيارة ملغمة كان يستقلها على بعد حوالي 500 متر من قصر الرئاسة حيث بدأت الهجمات. عملية طالبان وكان ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم قيادة طالبان أعلن أن 20 من انتحارييه شنوا هجوما على القصر الرئاسي ووزارات في وسط العاصمة الافغانية كابول حيث دوت انفجارات وسجل اطلاق نار كثيف. وقال من مكان مجهول "هذا من فعلنا. والاهداف التي تمت مهاجمتها هي القصر الرئاسي ووزارات العدل والمالية والمناجم والبنك المركزي". واضاف "دخل عشرون من انتحاريينا المنطقة والمعارك جارية" ، مؤكدا ان انتحاريا فجر حزامه الناسف عند مدخل القصر الرئاسي. وبعد ساعة من بدء الهجمات كان لا يزال يسمع دوي الانفجارات واطلاق نار من اسلحة اوتوماتيكية في منطقة القصر الرئاسي. تنديد دولي ونددت الولاياتالمتحدة بالهجمات المنسقة التي تشنها حركة طالبان على العاصمة الافغانية كابول، معتبرة انها عمل "يائس" و"شرس" وحذرت من وقوع المزيد من الهجمات في هذا البلد. وقال الموفد الامريكي الخاص لافغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك متحدثا للصحافيين في نيودلهي "ليس من المفاجئ ان تقدم حركة طالبان على مثل هذا الامر انهم يائسون وشرسون". وتابع "الناس الذين يقومون بذلك لن يبقوا بالتاكيد على قيد الحياة بعد الهجوم، كما انهم لن ينجحوا. لكن يمكن توقع تكرار حدوث مثل هذا الامر". ومن جانبه ، وصف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الوضع في أفغانستان ب"الخطير" ، قائلا "تشن حركة طالبان في هذه اللحظة هجمات في وسط كابول والوضع خطير، كما هو عليه منذ وقت طويل للاسف". واعتبر كوشنير ان المؤتمر حول مستقبل افغانستان المقرر عقده في لندن في 28 كانون الثاني/يناير ينبغي "التحضير له بدقة بالغة والخروج بحلول عملية". واوضح "هذا يعني انه ينبغي الاقتراب من الافغانيين بشكل اكبر بكثير مما قمنا به حتى الان، الافغان هم الذين ينبغي ان يحددوا مستقبلهم". وكانت العاصمة الأفغانية شهدت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول مقتل ثمانية اشخاص بينهم على الاقل خمسة موظفين اجانب تابعين للامم المتحدة وشرطيان اثنان،في هجوم تبنته طالبان باعتباره "المرحلة الاولى" من حملة لزعزعة الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 7 تشرين الثاني/نوفمبر. وفي 15 ديسمبر/كانون الاول قتل ثمانية اشخاص في اعتداء انتحاري قرب فندق يؤوي اجانب في وسط كابول.