التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء مع مسؤولي النقابات لاتخاذ سلسلة تدابير ترمي الى منع اضراب عام احتجاجا على ارتفاع اسعار المواد الاساسية، كما اعلن مسؤولون. واستدعى نتانياهو لهذا الغرض ابرز الشركاء الاجتماعيين وخصوصا عوفر عيني الامين العام للنقابة المركزية (الهستدروت) وممثل عن نقابة اصحاب العمل شراغا بروش ورئيس اتحاد السلطات المحلية شلومو بوبوت، بحسب ما اعلنت رئاسة مجلس الوزراء في القدس. وعقد الاجتماع بعدما هدد قادة الاتحادات بالدعوة الى اضراب عام احتجاجا على تقاعس الحكومة الاسرائيلية حول ارتفاع الاسعار. وقال عوفر عيني للاذاعة الاسرائيلية العامة "ان قسما كبيرا من الراي العام الاسرائيلي يعتبر ان الكاس امتلأت وان على رئيس الوزراء ان يصحح الامر". واشار الى ارتفاع سعر الخبز خلال الاشهر الماضي بنسبة 10% وقفز سعر البنزين بنسبة 13% وارتفع سعر المياه بشكل واسع بلغ 134% مع تعرض السكان ايضا لضغوط واسعة مع ارتفاع اسعار المنازل وتكاليف المواصلات بالاضافة الى الضرائب غير المباشرة. وبحسب متحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، فان نتانياهو سيعلن عصر الاربعاء سلسلة تدابير يمكن ان تهدىء استئيا الراي العام. وحذر عدد من ممثلي حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء، من الغضب الذي قد يتفشى في صفوف الطبقات المتوسطة والفقيرة. وحذر عضو الكنيست موشيه غافني الذي يرأس اللجنة المالية البرلمانية في حديث للاذاعة الاسرائيلية من ان ارتفاع الاسعار سيؤدي الى حدوث اضطرابات اجتماعية. وقال غافني "لا نستطيع العيش مع هذه الزيادات هناك خطر حدوث تمرد اجتماعي". من جهته حمل حاكم بنك اسرائيل المركزي ستانلي فيشر على احتمال اتخاذ "اجراءات شعبوية". وقال "ينبغي الحفاظ على اطار الموازنة. لا يمكننا ان ننفق المال نظرا الى الغموض الذي يحيط بنا"، في اشارة الى حركة الاحتجاجات التي تهز مصر منذ 25 كانون الثاني/يناير. ونقل موقع اخبار الاعمال "غلوبس" عن رؤساء الاتحادات قولهم ان المحادثات فشلت. ونقل الموقع عن احد مسؤولي الهستدروت ان "الاجتماع مع رئيس الوزراء انتهى بدون اي نتيجة"، مضيفا ان نتانياهو لم يقدم "اي اجراءات ملموسة" لتسهيل الازمة الحالية. وقال موقع غلوبس انه من المفترض ان يجتمع قادة الاتحادات معا في وقت لاحق الاربعاء والمضي قدما مع خطط اعلان اضراب عام الخميس الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال اسبوعين.