تسلم الرئيس السوري بشار الاسد الخميس اوراق اعتماد السفير الاميركي الجديد في دمشق روبرت فورد، كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وقالت سانا ان الرئيس الاسد "تقبل صباح اليوم اوراق اعتماد روبرت فورد سفيرا للولايات المتحدة الاميركية لدى الجمهورية العربية السورية". واضافت "بعد ذلك استقبل الرئيس الاسد السفير فورد وتبادل معه الحديث وتمنى له النجاح في مهامه". وكان وزير الخارجية وليد المعلم تسلم في العشرين من الجاري نسخة من اوراق اعتماد السفير الجديد. ووصل فورد الى دمشق منتصف الجاري ليسد بذلك شغورا على رأس السفارة الاميركية في دمشق استمر منذ 2005. ورأى محللون سياسيون ان خطوة الادارة الاميركية اعادة سفيرها الى دمشق من شأنها دفع الحوار الصعب بين دمشقوواشنطن. وكانت السفارة الاميركية في دمشق اصدرت بيانا عقب وصول السفير اكدت فيه ان تعيينه "يعكس تحركا اميركيا ملموسا نحو محاولة إيجاد مصالح مشتركة بين سوريا والولايات المتحدة من خلال المزيد من المناقشات المنتظمة والمباشرة مع الحكومة السورية والشعب السوري". وفورد "عمل قبل تعيينه هذا في مكتب المفتش العام في وزارة الخارجية الاميركية وكان قبل ذلك المنصب نائبا لرئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة الاميركية في بغداد. كما عمل بين 2006 و2008 سفيرا للولايات المتحدة في الجزائر"، حسب نبذة اوردها البيان. كما تولى السفير فورد الذي يحمل درجة الماجستير في الآداب من جامعة جونز هوبكنز (1983) مناصب اخرى منذ دخوله السلك الدبلوماسي في 1985، بما في ذلك في البعثات الدبلوماسية الاميركية في ازمير والقاهرة والجزائر والمنامة وياوندي، بحسب البيان. وبقي منصب السفير الاميركي في سوريا شاغرا منذ ان استدعت واشنطن سفيرتها مارغريت سكوبي في دمشق بعد ايام من اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في تفجير سيارة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005. لكن الرئيس الاميركي باراك اوباما خلافا لسلفه جورج بوش، يرغب في اقامة حوار مع دمشق. وقد عين في 29 كانون الاول/ديسمبر الفائت فورد في هذا المنصب، منتهزا عطلة الكونغرس للالتفاف على عرقلة الجمهوريين الرافضين لهذه الخطوة.