بيشاور (باكستان) (رويترز) - قتلت ما يشتبه انها هجمات بطائرات دون طيار ما لا يقل عن 11 اسلاميا متشددا في باكستان يوم السبت مما يشير الى عدم التهاون في الحملة التي تقول واشنطن انها تضر بالجماعات المرتبطة بالقاعدة في العام الجديد. تأتي الهجمات التي شنتها طائرات دون طيار في منطقة وزيرستان الشمالية وهي ملاذ لمتشددي القاعدة وطالبان بعد مقتل خمسة متشددين في هجوم مماثل في نفس المنطقة في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة. واسفرت الهجمات التي تم تكثيفها في ظل ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما عن مقتل متشددين بارزين في الحزام القبلي على الحدود الافغانية الذي لا يخضع لحكم القانون. وتخشى باكستان ان تقوض الهجمات جهودا لمواجهة التشدد لان سقوط ضحايا مدنيين يؤجج حالة الغضب الشعبي ويعزز درجة تأييد المتشددين. ويقول محللون ان من المستحيل تحقيق نجاحات رئيسية دون المخابرات الباكستانية. وقتل سبعة من المتمردين في أول هجوم بطائرات بلا طيار اليوم السبت حيث اصابت اربعة صواريخ مركبة في مجمع للمتشددين بقرية مير علي بمنطقة وزيرستان الشمالية وهي معقل لشبكة حقاني اكثر الجماعات الافغانية المتشددة رهبة والتي تقاتل قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان. وبعد قليل اطلق صاروخان على نفس المكان مما اسفر عن مقتل اربعة متشددين اثناء انشغالهم باعمال الاغاثة. وقال مسؤول في المخابرات المحلية "نحاول معرفة هوية المتشددين لكن يعتقد ان اغلبهم من مقاتلي حافظ جول بهادور" في اشارة لقائد للمتشددين في باكستان على صلة بشبكة حقاني. ولم يرد اي تأكيد مستقل للغارتين وغالبا ما ينفي المتشددون البيانات الرسمية الخاصة باعداد الاصابات.