ذكر مسئولو أمن أن ما لا يقل عن تسعة أشخاص قتلوا اليوم في غارة جوية شنتها طائرة بدون طيار يشتبه بأنها أمريكية في منطقة قبلية باكستانية تشهد انفلاتًا أمنيًا على طول الحدود الأفغانية. ووقع الهجوم في بلدة شاوال بمنطقة وزيرستان الشمالية وهي واحدة من سبع مناطق ينشط فيها مقاتلو طالبان الذين لهم صلات بتنظيم القاعدة. وذكر مسئول استخباراتي أن الطائرة بدون طيار أطلقت صاروخين على الأقل على منزل يزعم أن المتشددين يستخدمونه. وأضاف المسئول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- "دمرت غرفتان في المجمع بشكل كامل وقتل تسعة أشخاص على الأقل كانوا في الداخل وقت وقوع الهجوم". وذكر مسئول أمني آخر أن هناك تقارير بأن بعض الأجانب كانوا من بين القتلى لكن جنسياتهم لم تعرف بعد. ووقع الهجوم على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود الأفغانية في منطقة يعتقد أنها تخضع لسيطرة شبكة حقاني المتشددة وجماعة حافظ جول بهادور المحلية. وذكر تليفزيون "جيو" الباكستاني أن أربع طائرات بدون طيار أخرى حلقت فوق المنطقة بعد الهجوم الصاروخي مما تسبب في تأخير عمليات الإنقاذ. ولم يتسن التحقق من حصيلة القتلى من مصادر مستقلة حيث إن المنطقة لا يمكن الوصول إليها من قبل وسائل الإعلام ومنظمات الإغاثة. يشار إلى أن الهجمات بطائرات بدون طيار مصدر توتر بين إسلام آباد وواشنطن حيث تعتقد باكستان أن الهجمات تؤجج نشاط الجماعات المسلحة. ورفضت الولاياتالمتحدة وقف تلك الهجمات قائلة إن الهجمات بطائرات بدون طيار تساعد في قتل العديد من المتمردين البارزين.