القاهرة (رويترز) - قالت مصادر أمنية ان رجال الانقاذ انتشلوا يوم الخميس 12 جثة بعد انقلاب حافلة جرفتها السيول في محافظة المنياجنوبيالقاهرة في حين سقطت أمطار غزيرة بمحافظة البحر الاحمر تسببت في قطع طرق رئيسية. وجرف السيول الحافلة يوم الاربعاء وهي على طريق صحراوي شرقي نهر النيل وسط أحوال جوية سيئة تسببت في اغلاق خمسة موانيء على البحر الاحمر وفي سقوط قتلى وجرحى. وأُصيب 48 من ركاب الحافلة التي كانت تقل تلميذات في رحلة مدرسية. وقال مصدر أمني ان رجال الانقاذ انتشلوا في وقت سابق يوم الأربعاء جثث أربع تلميذات وعامل ومشرفة على الرحلة وسائق سيارة اسعاف غرق وهو يشارك في سحب المصابين من الماء. وأضاف أنهم انتشلوا بعد ساعات جثث أربع تلميذات ومشرف على الرحلة. وتابع أن البحث جار عن مفقودين اثنين. ونقل المصدر قول مشرف ان مياه السيل القادمة من هضاب قريبة دفعت الحافلة للاصطدام بعامود انارة مما أدى الى خروجها عن الطريق وانقلابها في منخفض عمقه نحو مترين. وقال ان التلميذات من مدرسة اعدادية في محافظة أسيوط المجاورة. وقتل يوم الأربعاء أيضا أربعة أشخاص على الاقل وأصيب 44 آخرون في حوادث طرق تسبب فيها الطقس السيء. وسقطت أمطار غزيرة يوم الخميس على محافظة البحر الاحمر تسببت في قطع الطرق الداخلية والطرق المؤدية الى المحافظات الاخرى كما حالت دون نزول سكان مدينة الغردقة عاصمة المحافظة الى الشوارع. وقالت مصادر في المحافظة ان مياه السيول عزلت سيارات وشاحنات بأعداد كبيرة على الطرق وجرفت حافلة سياحية لكن أمكن انقاذ ركابها الروس وعددهم 17 سائحا. وابتداء من ساعات الصباح الاولى تعرضت محافظة جنوبسيناء لأمطار غزيرة أغلقت أحد الطرق ومنعت السائحين في مدينة شرم الشيخ من الخروج الى الشوارع وتسببت في الغاء احتفالات برأس السنة ورحلات سفاري وعشاء بدوي بالوديان. ويتوقع مسؤولو الارصاد الجوية استمرار الطقس السيء حتى مساء يوم الجمعة. وفي حدث نادر سقطت يوم الأربعاء أمطار جليدية على بضع مدن بمحافظة أسيوط بينها مدينة أسيوط عاصمة المحافظة التي تبعد نحو 400 كيلومتر جنوبيالقاهرة. وتسببت الرياح الشديدة والامواج المرتفعة في البحر الاحمر في اغلاق ميناءي الادبية والسخنة لنقل البضائع وبورتوفيق للركاب والزيتيات للنفط والاتكة للاسماك. وتسبب سوء الاحوال الجوية في مصر قبل أكثر من أسبوعين في اغلاق أغلب الموانيء المصرية لنحو 48 ساعة وسقوط عشرات القتلي والجرحى في حوادث طرق وانهيار مبان.