قررت روسياالبيضاء سجن أكثر من 600 من نشطي المعارضة يوم الثلاثاء متجاهلة انتقادات غربية لحملة قمع شنتها الشرطة ضد المعارضة بعد إعادة انتخاب الرئيس الكسندر لوكاشينكو. وقالت وزارة الداخلية انه تقرر سجن النشطين ما بين خمسة و15 يوما . ويواجه زعماؤهم ومن بينهم ما لايقل عن خمسة مرشحين في الانتخابات السجن ما يصل الى 15 يوما بتهمة اثارة اعمال عنف يوم الاحد في العاصمة مينسك. وتوعد يوم الاثنين لوكاشينكو الذي أعيد انتخابه لفترة رابعة بعد حصوله على نحو 80 في المئة من الاصوات باحباط اي محاولة "للثورة" في روسياالبيضاء وقال إنه لن يكون هناك مزيد من "الديمقراطية الحمقاء" في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة. واشارت لهجته الصارمة الى عدم وجود مستقبل فوري يذكر لتحسن العلاقات مع الاتحاد الاوروبي الذي يدرس الى مدى سيتم الارتباط بهذا البلد الواقع على ضفته الشرقية ويقطنه عشرة ملايين نسمة واحتمال تقديم مساعدات مالية له. وتدعم روسيا اقتصاد روسياالبيضاء بدعم الطاقة ولكن العلاقات مع لوكاشينكو اصبحت متوترة. وقالت المعارضة يوم الثلاثاء انها ستشن "حملة تضامن" مع من اعتقلتهم الشرطة تبدأ باحتجاج امام السجن في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وقال فياتشيسلاف سيفتشيك زعيم حركة"معا" المعارضة ان "الدكتاتورية وحدت المعارضة." ورددت اليوم الثلاثاء نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان الانتقاد الامريكي والاوروبي لحملة القمع معربة عن قلقها ازاء" العنف ضد مرشحي المعارضة وانصارهم وخطفهم." وادانت بيلاي ايضا اعتقال مدافعين عن حقوق الانسان و"مضايقة" المنظمات المستقلة غير الحكومية. وانتقد مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا الانتخابات بوصفها معيبة وادانت قمع الشرطة لنحو عشرة الاف محتج نظموا مسيرة للاحتجاج في مينسك على تزوير الانتخابات . ويحكم لوكاشينكو روسياالبيضاء بيد من حديد منذ عام 1994 وقام بسجن معارضين وتكميم وسائل الاعلام المستقلة.