أصدر القضاء في روسياالبيضاء احكاما بالسجن علي اكثر من 650 شخصا شاركوا في مظاهرات ضد إعادة انتخاب الرئيس الكسندر لوكاشينكو رئيسا للبلاد. وأعلن قائد شرطة مينسك ليونيد فارماجي امس أن الاحكام القضائية تراوحت بين خمسة و15 يوما، مشيرا إلي أن السلطات اطلقت سراح اجانب من بينهم صحفيون. من جهته، أعلن لوكاشينكو أن فلاديمير نيكليايف، أحد مرشحي المعارضة في الانتخابات الرئاسية التي اجريت الاحد الماضي، محتجز في مركز اعتقال مع ستة مرشحين اخرين من المعارضة. وقال "تعتقدون انه تم خطفه واقتياده إلي مكان ما؟ .. كلا اذا كنت متهما فيجب ان تتحمل المسئولية". وكانت قوات مكافحة الشغب قد اعتلقت مئات الأشخاص في العاصمة (مينسك) اثناء مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا علي إعادة انتخاب لوكاشينكو، واشارت تقارير إلي لجوء السلطات إلي العنف وهو ما ادانته الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا. واعتبرت واشنطن نتائج هذه الانتخابات غير شرعية، بينما أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان الاحداث التي تشهدها مينسك هي "شأن داخلي". من جهته، هنأ الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز نظيره في روسياالبيضاء لوكاشينكو باعادة انتخابه بغالبية 80٪ من الأصوات. في السياق ذاته، رأي محللون أن عمليات القمع التي استهدفت المعارضة في مينسك اضرت بمحاولات لوكاشينكو للتقرب من الاتحاد الاوروبي الذي كان قد وعد في نوفمبر الماضي بمساعدة مالية قدرها ثلاثة مليارات يورو إلي روسياالبيضاء. كما قال المحلل الروسي فيدور لوكيانوف إن لوكاشينكو "حرم نفسه بنفسه من امكان الاعتماد علي الاتحاد الأوروبي" رغم انه كان يحاول منذ نحو عام بتحسين علاقاته مع الاتحاد علي حساب روسيا.