فرض الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين عقوبات على رئيس ساحل العاج لوران جباجبو الذي طوق جيشه مقر منافسه المطالب بالرئاسة الحسن واتارا في مواجهة محتدمة. ويخوض جباجبو صراعا على السلطة مع واتارا حيث يزعم كل منهما فوزه في الانتخابات التي اجريت جولتها الثانية يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني وكان يرجى منها اعادة توحيد البلاد بعد حرب أهلية في عامي 2002 و2003 الا انها عمقت الانقسامات. وهدد مؤيدو واتارا الذي يحظى بتأييد دولي واسع بعد اعلان لجنة الانتخابات في ساحل العاج فوزه بتنظيم مسيرة الى مقر الحكومة والتلفزيون الرسمي في بداية الاسبوع القادم اذا لم يتخل جباجبو عن السلطة. ويقول جباجبو ومؤيدوه ان الانتخابات شابها تزوير وترهيب على نطاق واسع وهو زعم أيده المجلس الدستوري أعلى هيئة قانونية في البلاد وألغى مئات الالاف من الاصوات في معاقل واتارا ليعلن فوز جباجبو. وانتشر زهاء 20 من جنود القوات الحكومية مسلحين ببنادق الية وقاذفات قنابل يوم الاثنين قرب فندق تحرسه الاممالمتحدة في أبيدجان يستخدمه واتارا قاعدة له. ولم يصدر تعليق بشأن انتشار الجنود من الجيش الذي يساند جباجبو. وقال متحدث باسم واتارا ان المواجهة أعقبت محاولة للقوات الحكومية لاقامة موقع قرب الفندق قبل ان يطاردها المتمردون المؤيدون لواتارا. ومنع جنود جباجبو أيضا الوصول الى طريقين يؤديان الى الفندق. وقال باتريك اش المتحدث باسم واتارا "أظن انه حصار. لا يسمحون لاحد بالدخول." وقال متحدث باسم بعثة الاممالمتحدة ان رئيس البعثة واي. جيه. تشوي زار الموقع وتمكن من تهدئة الوضع. واضاف المتحدث حمدون توري "توجه الى حيث وقعت حوادث وتحدث الى الطرفين" مضيفا ان المتمردين وافقوا على الانسحاب الى داخل الفندق. وقال الكولونيل رينيه ساكو الضابط في جيش ساحل العاج ان تشوي اجتمع مع قوات الجيش والمتمردين. وأضاف انهم اتفقوا على انضمام أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة الى نقطتي تفتيش عند الفندق بدءا من مساء الاثنين. وفي بروكسل وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي على فرض عقوبات على جباجبو ومؤيديه لزيادة عزلته الدبلوماسية. وقال الوزراء في بيان ان الاتحاد الذي يضم 27 دولة اتفق على وضع قائمة بالمسؤولين الذين يرى أنهم "يعرقلون عملية السلام والمصالحة الوطنية" و"الذين يعرضون للخطر النتائج السليمة للعملية الانتخابية". وأضاف بيان الوزراء ان العقوبات التي تشمل حظرا لتأشيرات الدخول وتجميدا للاصول "ستستهدف على وجه الخصوص الرموز البارزة التي رفضت الاقرار بسلطة الرئيس المنتخب ديمقراطيا". وتماثل العقوبات المقترحة اجراءات طرحتها الولاياتالمتحدة. وحذر مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية جباجبو الاسبوع الماضي من ان "زمن سرقة الانتخابات ولى". وقال جيوم سورو رئيس الوزراء الذي عينه واتارا ان ادارته ستنظم مسيرة الى مبنى التلفزيون يوم الخميس وإلى داخل مقر الحكومة يوم الجمعة للاستيلاء عليهما. وقال اش المتحدث باسم سورو انها ستكون "مسيرة سلمية" الا ان من المؤكد ان تعترضها قوات الامن الحكومية. من جاستينا باولاك وانجي أبوا