تشير استطلاعات رأي الناخبين في كوسوفو بعد التصويت يوم الاحد في أول انتخابات عامة منذ الاستقلال إلى تقدم حزب كوسوفو الديمقراطي الحاكم بزعامة رئيس وزراء حكومة تصريف الاعمال هاشم تقي. وقال شكيلزين مالكي رئيس مركز جاني بوبي لاستطلاعات الرأي بعد استطلاع رأي ما يزيد على ألفي ناخب أعلنوا عن الجانب الذي صوتوا لصالحه "حزب كوسوفو الديمقراطي متقدم بست نقاط مئوية. استطلاعاتنا تشهد حصول حزب كوسوفو الديمقراطي على 31 في المئة بينما حزب رابطة كوسوفو الديمقراطية لديه 25 في المئة." وتعني هذه النتائج ان تقي ربما يتحول إلى التفاوض مع أحزاب أصغر حصلت على تأييد أقل من الحزبين الكبيرين من أجل تشكيل ائتلاف حاكم. وكان حزب رابطة كوسوفو الديمقراطية جزءا من الحكومة الائتلافية السابقة. ويسعى الحزبان الحاصلان على النتيجة الاعلى الى انضمام كوسوفو الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي ومواصلة خصخصة شركات القطاع العام واجراء محادثات مع صربيا لكنهما لم يقدما الكثير من تفاصيل برنامجيهما لدعم واحد من أفقر اقتصاديات أوروبا. وفي الانتخابات السابقة في عام 2007 حصل حزب كوسوفو الديمقراطي على نسبة 34.3 في المئة من الاصوات في حين حصل حزب رابطة كوسوفو الديمقراطية على 22.6 في المئة. وقال مالكي ان اقبال الناخبين على التصويت أعلى من الانتخابات السابقة لكنه لم يعط أرقاما محددة. ويقول محللون ان ارتفاع نسبة التصويت قد تعكس الرغبة في التغيير التي يمكن أن تخفض من التأييد للحزب الحاكم. وينظر الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة للانتخابات المبكرة على أنها اختبار لمدى نضج الديمقراطية في كوسوفو. ويمثل اجراء انتخابات حرة ونزيهة شرطا للعضوية في الاتحاد الاوروبي. ومن المقرر أن تعقد بعثة غربية لمراقبة الانتخابات يقودها فريق من البرلمان الاوروبي مؤتمرا صحفيا يوم الاثنين. وقالت فالديت داكا رئيسة لجنة الانتخابات المركزية "أعتبر عملية التصويت ناجحة. كانت هناك بعض العقبات الفنية التي لم تضر بالعملية." لكن الصرب في بلدة ميتروفيتشا المنقسمة يقاطعون الانتخابات مما يدل على بقايا التوترات التي خلفها انفصال كوسوفو عن صربيا. وتخوض سبعة أحزاب للصرب الانتخابات وخرج ناخبوها في اماكن اخرى من كوسوفو للادلاء بأصواتهم. وقال دراجان فوكوسافليفيتش وهو صربي من مدينة ميتروفيتشا الشمالية "هذه انتخابات نظمتها دولة لا وجود لها بالنسبة لي وهذا سبب أنني لا اصوت." من بينيت كوليكا وفاتوس بيتقي