أدلي الناخبون في كوسوفا بأصواتهم أمس في أول انتخابات برلمانية منذ إعلان استقلال الإقليم من جانب واحد عام2008 أملا في أن يتمكن الزعماء الجدد من انتشالهم من الفقر. ويختار نحو1.6مليون ناخب مسجل في قوائم الانتخابات من بين29 حزبا مرشحا120 عضوا في البرلمان, في حين خصص20 مقعدا للأقليات العرقية.وتشهد الانتخابات منافسة شديدة بين أكبر حزبين وهما الحزب الديمقراطي الكوسوفي بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته هاشم تقي وبين الرابطة الديمقراطية بزعامة رئيس بلدة بريشتينا عيسي مصطفي. وتعهد الحزبان المنافسان في حملتهما الانتخابية بتحسين الاقتصاد وخفض نسبة البطالة التي بلغت48% ومحاربة الفساد. وأظهر آخر استطلاع للرأي أن هناك سباقا متقاربا بين حزب كوسوفو الديمقراطي الحاكم ورابطة كوسوفا الديمقراطية, وكشف أن30% من المواطنين في كوسوفا يرغبون في التصويت لصالح الحزب الديمقراطي مقابل28% لصالح الرابطة الديمقراطية, بينما قرر16% من المشاركين في الاستطلاع التصويت لصالح الحركة الوطنية لتقرير المصير والتي تشارك لأول مرة في الانتخابات. واعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراء الانتخابات المبكرة اختبارا لمدي نضج الديمقراطية في كوسوفا, كما أن إجراءها بصورة حرة ونزيهة يمثل شرطا للعضوية في الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه, دعت صربيا الأقلية الصربية في كوسوفا والتي تمثل سبعة أحزاب إلي مقاطعة الانتخابات احتجاجا علي إعلان سيادتها عن كوسوفا التي رفضت الاعتراف به واعتبارها محافظة جنوبية تابعة لها.