نفت قناة تلفزيونية مملوكة جزئيا لمجموعة نيوز كورب يوم الاربعاء تقارير ايرانية عن اغلاق مكتب تديره او تعمل معه في طهران قائلة انه ليس لها وجود في المدينة ولم تبرم عقود مشروعات هناك. وقال زيد محسني الرئيس التنفيذي لقناة فارسي 1 ان القناة الفضائية الترفيهية التي تذيع مسلسلات ومسرحيات فكاهية مصحوبة بترجمة صوتية بالفارسية ليس لها مكتب ولا موظفون او متعاقدون يعملون في العاصمة الايرانية. وقال بالهاتف من دبي حيث تتخذ القناة مقرا لها "لم نتعاقد مطلقا على اعمال الترجمة الصوتية في طهران وليس لنا اي انتاج او موظفين من اي نوع هناك." ويدير القناة مركز تلفزيون الشرق الاوسط (ام.بي.سي) ومقره دبي وهي مشروع مشترك بواقع 50 بالمئة لكل من نيوز كورب وموبي جروب الافغانية. ونقلت وكالة انباء مهر شبه الرسمية عن مدعي طهران العام عباس جعفري دولت ابادي قوله ان مكتب فارسي 1 في طهران اغلق وان خمسة من موظفيه اعتقلوا بدعوى "مساعدة الحركة المناهضة للثورة". وذكر تقرير عن المداهمة نشر على موقع الاذاعة الايرانية على الانترنت ان المكتب المستهدف "له علاقة بفارسي 1" وكان يقوم بأعمال ترجمة صوتية لها. لكن محسني قال ان فارسي 1 متأكدة من انه ليس لديها حتى مشروعات جرى التعاقد عليها من الباطن في ايران. واضاف "اذا كنا نقوم بترجمة صوتية لشيء ما وتعاقدنا عليها مع شركة تعاقدت عليها مرة اخرى مع شخص ما في طهران فلا يوجد سبيل لعدم معرفتنا بذلك." ونقل عن دولت ابادي قوله ايضا ان المكتب كان مليئا بمعدات متطورة والمح الى انها ربما تكون نقلت بطريقة غير قانونية الى البلاد. وقال "اغلق المكتب واعتقل خمسة اشخاص بهذا الخصوص. وجدت الات ومعدات متطورة في هذا المكتب ونحن نتعجب كيف استوردت هذه المعدات وركبت هنا." وتحتكر الحكومة الايرانية البث الاذاعي والتلفزيوني في ايران. ولم يتسن الحصول على تعليق من دولت ابادي الذي لم يقل متى اغلق المكتب المجهول. وكثيرا ما يتهم حكام ايران المحافظون الولاياتالمتحدة ودولا غربية اخرى بالسعي للاطاحة بالحكم الديني من خلال ثورة "ناعمة" او "مخملية" بمساعدة مثقفين ومواقع للانترنت وقنوات تلفزيونية فضائية. وتشتهر فارسي 1 التي بدأت البث في اغسطس اب 2009 بين كثير من الايرانيين بعروضها الترفيهية المختلفة من الولاياتالمتحدة وامريكا اللاتينية واسيا. وسبق ان انتقدت السلطات الايرانية القناة قائلة ان برامجها تتناقض من قيم ايران الاسلامية والثورية. واغلقت ايران عددا من المطبوعات منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو حزيران 2009. وقالت السلطات الايرانية الشهر الماضي انها ستغلق المطبوعات التي تنشر اخبارا لحركة المعارضة.