شهدت المنطقة الباريسية طيلة يوم الاربعاء تساقطا كثيفا للثلوج طاول ما مجموعه عشرين دائرة شمال فرنسا حيث الغيت او تاخرت الرحلات الجوية وتوقفت حركة الباصات وتعذر السير على الطرقات السريعة. وسجلت مصلحة الارصاد الجوية الفرنسية في باريس 11 سنتيمترا من الثلوج الاربعاء وهو مستوى قياسي لم تشهد له البلاد مثيلا الا في 1987. وقد ادى تساقط الثلوج الى شل حركة النقل المشترك طيلة ساعات بعد ظهر الاربعاء وكذلك الى اقفال موقت لمطاري رواسي شارل ديغول واورلي. وقد حشدت وزارة الداخلية خمسة الاف دركي وشرطي بينهم الفان في المنطقة الباريسية للاسهام في تسهيل حركة المرور على المحاور الرئيسية حيث حظر سير المركبات الثقيلة موقتا. غير انه من غير المتوقع ان يعلق سائقو السيارات ليل الاربعاء الخميس على الطرقات بحسب دائرة الشرطة لان تساقط الثلوج سيتوقف مع حلول المساء. وبالنسبة الى ليل الاربعاء الخميس، تتوقع مصلحة الارصاد الجوية الفرنسية هدوءا على جبهة الثلوج وانما مع درجات حرارة متدنية جدا ما يعني تشكيل صفائح من الجليد في بعض الاماكن. واقفل برج ايفل، رمز العاصمة الفرنسية، امام الجمهور قبيل ظهر الاربعاء. ويصعب على البرج مواجهة الثلوج والجليد لانه من غير الممكن استخدام عمليات رش الملح لاذابة الجليد بسبب تاثيره على الحديد. واقفل قصر فرساي ايضا الاربعاء ابوابه لتفادي حوادث تزحلق في الحدائق. وفي الاجمال، اعلنت حالة اليقظة في نحو عشرين دائرة شرق البلاد. الا ان المناطق الممتدة من بوردو (جنوب غرب) الى انيسي (شرق) فتشهد درجات حرارة مقبولة ويمكن وصفها بالربيعية.