انتكس انتر ميلان حامل اللقب مجددا وسقط للمرة الاولى امام مضيفه لاتسيو منذ 2003 بالخسارة امامه 1-3 الجمعة على الملعب الاولمبي في روما في افتتاح المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الايطالي لكرة القدم. ودخل انتر الى هذه المواجهة وهو يأمل مواصلة الصحوة التي حققها في المرحلة السابقة عندما تنفس الصعداء بفوزه الكبير على ضيفه بارما 5-2 بفضل ثلاثية الصربي ديان ستانكوفيتش، لكنه انتكس مجددا واضاف هذه الهزيمة الى نتائجه في المراحل الاخيرة حيث تعادل مع بريشيا وليتشي (1-1) وخسر امام جاره ميلان (صفر-1) وكييفو (2-1)، اضافة الى خسارته امام توتنهام الانكليزي (1-3) في دوري ابطال اوروبا. وهذه الهزيمة الاولى لانتر امام فريق العاصمة الازرق والابيض منذ 21 كانون الاول/ديسمبر 2003 حين خسر حينها بهدف لكريستيان فييري، مقابل هدفين لبرناردو كورادي ولوتشيانو زاوري، فتجمد رصيده عند 23 نقطة واصبح مهددا بفقدان مركزه الخامس وربما اللقب كونه يتخلف بفارق 7 نقاط عن لاتسيو الذي لحق موقتا بميلان الى الصدارة بانتظار مباراة الاخير مع بريشيا الاحد. وسيسافر فريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز الذي افتقد خدمات هدافه الكاميروني صامويل ايتو للايقاف ثلاث مباريات، بمعنويات مهزوزة الى ابو ظبي من اجل خوض بطولة العالم للاندية كممثل للقارة الاوروبية، علما بانه سيلتقي الثلاثاء المقبل فيردر بريمن الالماني في الجولة الاخيرة من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا. وبدوره عاد لاتسيو الى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الاخيرتين بتعادله مع بارما وكاتانيا (1-1)، وهو فرض افضليته منذ البداية وكاد ان يفتتح التسجيل في اكثر من مناسبة ابرزها في الدقيقة 19 عبر سيرجيو فلوكاري الذي ارتقى لكرة من البرازيلي اندرسون هرنانيز وحولها برأسه لكن الحارس لوكا كاستيلاتزي الذي يلعب بدلا من البرازيلي جوليو سيزار المصاب تألق وابعد الكرة فوصلت الى ماورو زاراتي الذي سددها بدوره من مسافة قريبة لكن القائد المخضرم الارجنتيني خافيير زانيتي تدخل في الوقت المناسب وحرم فريق العاصمة من الهدف. لكن الهدف لم يتأخر اذ نجح صاحب الارض في افتتاح التسجيل بعد ثوان معدودة عبر جوسيبي بيافا الذي تابع الكرة داخل الشباك بعد كرة رأسية من زميله هرنانيز نجح الارجنتيني استيبان كامبياسو في ابعادها عن خط المرمى لكنها سقطت امام مدافع "بيانكوشيليستي" الذي تابعها في الشباك (27). وحصل انتر على فرصة ادراك التعادل من ركلة حرة نفذها الهولندي ويسلي سنايدر لكن الحارس الاوروغوياني فرناندو موسليرا الذي كان يواجه لاعب اياكس السابق للمرة الاولى منذ نصف نهائي مونديال 2010 (فازت هولندا 3-2 وسجل سنايدر الهدف الثاني)، تدخل ببراعة وانقذ الموقف (32). وتعرض انتر بعدها لضربة باصابة ستانكوفيتش ما اضطر بينيتيز الى الزج بالبرازيلي تياغو موتا بدلا منه (36). وفي الشوط الثاني ضرب لاتسيو مجددا وعزز تقدمه بهدف ثان سجله زاراتي في الدقيقة 53 عندما وصلته الكرة من تمريرة مميزة لهرنانيز فتفوق على المدافع الشاب فيليسي ناتالينو الذي فقد توازنه في اللحظة الاخيرة، وسددها بحنكة فوق كاستيلاتزي الذي كادت ان تهتز شباكه للمرة الثالثة بتسديدة بعيدة من ستيفانو ماوري لكنه تدخل ببراعة وحرم رجال المدرب ادواردو ريا من هدف اخر (69). ونجح انتر في العودة الى اجواء اللقاء عبر لاعب لاتسيو السابق المقدوني غوران بانديف الذي وصلته الكرة داخل المنطقة فسددها اولا في المدافع ثم عادت اليه فاطلقها "طائرة" في شباك موسليرا (75) الذي كاد ان تتلقى شباكه هدف التعادل لكن الكرة التي اطلقها سنايدر من خارج المنطقة مرت قريبة جدا من القائم الايمن (85). ثم تدخل موسليرا ليحرم انتر من هدف التعادل اثر ركلة ركنية نفذها سنايدر ووصلت الى المدافع الكولومبي ايفان كوردوبا الذي سددها نحو المرمى لكن الحارس الاوروغوياني تألق في الدفاع عن مرماه (87). ووجه هرنانيز الضربة القاضية ل"نيراتزوري" من ركلة حرة رائعة وضعها على يسار كاستيلاتزي (90)، لتهتز شباك فريق بينيتيز في ثلاث مناسبات للمرة الاولى هذا الموسم. وفي الوقت بدل الضائع كاد سنايدر ان يمنح انتر ميلان هدفا شرفيا ثانيا لكن العارضة تدخلت ووقفت في وجهه اثر تسديدة من حدود المنطقة.