قال دبلوماسيون أمريكيون في مجموعة جديدة من المراسلات التي يسربها موقع ويكيليكس الالكتروني ان القوات البريطانية "ليست مؤهلة" لمهمة توفير الامن في اقليم هلمند الافغاني المضطرب وان حاكم الاقليم طلب ارسال تعزيزات أمريكية. وأفادت البرقيات التي حصل عليها الموقع ونقلتها صحيفة الجارديان البريطانية يوم الجمعة بأن الرئيس الافغاني حامد كرزاي يعتقد أيضا أن الامن في هلمند وهو معقل لحركة طالبان تدهور بعد تمركز القوات البريطانية في الاقليم عام 2006 . وقال دبلوماسيون أمريكيون في السفارة الامريكيةبكابول في برقية أرسلت عام 2008 ونقلتها الجارديان "نتفق مع كرزاي على أن البريطانيين ليسوا مؤهلين لمهمة توفير الامن في هلمند." وقال جولاب مانجال حاكم هلمند لوفد أمريكي برئاسة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي في يناير كانون الثاني 2009 ان هناك حاجة عاجلة لوجود قوات أمريكية لان قوات الامن البريطانية بمنطقة سانجين لم تتمكن حتى من الوصول الى منطقة السوق الرئيسية. وأفادت برقية أرسلت من السفارة الامريكية في كابول بأن جولاب قال "لا أحمل شيئا بداخلي ضدهم (البريطانيين) لكن يجب أن يتركوا قواعدهم ويتعاملوا مع الناس. "لا تسموها منطقة سانجين بل قاعدة سانجين.. ان كل ما فعلتموه هنا هو بناء معسكر بجوار المدينة." وقالت الصحيفة أيضا ان قائد قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان عامي 2007 و2008 انتقد أيضا الاستراتيجية البريطانية. ونقل دبلوماسيون أمريكيون عن القائد دان مكنيل قوله "انه مستاء على نحو خاص من الجهود البريطانية. لقد أفسدوا الامور في هلمند وأساليبهم خاطئة وفشل الاتفاق الذي أبرمته لندن بشأن ( بلدة) قلعة موسى." وكان مكنيل يشير الى اتفاق بوقف اطلاق النار مع حركة طالبان يسمح للبريطانيين بسحب قواتهم من البلدة المحاصرة عام 2006 . ونقل عن كرزاي قوله لمسؤولين أمريكيين ان مجيء القوات البريطانية الى الاقليم الواقع في جنوبأفغانستان عام 2006 تزامن مع تدهور الوضع الامني فيه. ونقلت برقية صادرة عن السفارة الامريكية في فبراير شباط 2006 عن كرزاي قوله "عندما عدت أول مرة الى أفغانستان كان بصحبتي 14 جنديا أمريكيا فقط. "لكن الشعب الافغاني كان معنا وامن بصحة ما كنا نفعله وحتى هلمند كان امنا بدرجة تسمح للبنات بالذهاب الى المدارس. أما الان يوجد في هلمند أربعة الاف جندي بريطاني لكن الناس لا يشعرون بالامان." والعام الحالي هو الاعنف في القتال الذي يقوده حلف شمال الاطلسي منذ تسع سنوات ضد طالبان في أفغانستان. ويصل عدد القوات الاجنبية في أفغانستان الى نحو 150 ألف جندي بينهم أكثر من 9500 جندي بريطاني.