قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب 25 اخرون الثلاثاء فى انفجار ناجم عن هجوم انتحارى فى شرق أفغانستان ، فى الوقت الذىبدأت فيه قوة من مشاة البحرية الأمريكية التحرك للاستيلاء على بلدة جرمسير في إقليم هلمند الجنوبي من مقاتلي طالبان، كما شنت القوات الأمريكية والبريطانية هجوما واسعا على معاقل حركة طالبان في جنوبافغانستان. وأعلن مسؤؤل فى القوة الدولية للمساعدة على ارساء الأمن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسى ان الانفجار وقع فى اقليم ننكرهار شرق افغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان. من ناحية أخرى ، بدأت قوة من مشاة البحرية الأمريكية التحرك الثلاثاء للاستيلاء على بلدة جرمسير في إقليم هلمند الجنوبي من مقاتلي طالبان في أكبر عملية يقوم بها مشاة البحرية في أفغانستان منذ وصولهم لتعزيز قوات حلف شمال الاطلسي. وكانت الولاياتالمتحدة -التي تشعر بالاحباط نتيجة لتقاعس بعض الدول الاوروبية الحليفة في حلف شمال الاطلسي عن الاسهام بمزيد من القوات المقاتلة للمساعدة في القتال في جنوبافغانستان - قد أرسلت قوة قوامها 3200 جندي من مشاة البحرية الامريكية لتعزيز القوات البريطانية والكندية والهولندية هناك في وقت سابق هذا الشهر. وبدأت القوات البريطانية الانتشار في هلمند في مارس اذار عام 2006 وقبل ذلك كانت مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية موجودة في الاقليم الصحراوي الشاسع وسيطر مقاتلو طالبان على معظم البلدات والقرى في الاقليم. ومنذ ذلك الحين زاد قوام القوة البريطانية الى أكثر من المثلين الى ما يزيد على سبعة الاف جندي وبمساعدة قوات أخرى من حلف شمال الاطلسي سيطرت على معظم البلدات الواقعة على امتداد نهر هلمند الذي يجلب الحياة الى شريط من الارض يمر عبر الصحراء. وكانت بلدة جرمسير في جنوباقليم هلمند مركز غارات مستمرة تشنها قوات أفغانية وبريطانية وامريكية لكن لم يتم من قبل السيطرة عليها ، كما يعد اقليم هلمند أكبر منطقة منتجة للافيون في العالم ومعقل نشاط المتمردين. ومن بين 3200 جندي من مشاة البحرية الأمريكية الذين ارسلوا الى افغانستان فان نحو 800 جندي يشاركون في تدريب قوات الامن الافغانية التي ينظر اليها من جانب الحكومة الافغانية والمجتمع الدولي على انها المفتاح في المدى البعيد لاحلال السلام في افغانستان. وفى السياق ذاته ، شنت القوات الأمريكية والبريطانية هجوما واسعا الاثنين على معقل لحركة طالبان في جنوبافغانستان ، وقالت القوة الدولية (ايساف) في بيان ان هذه العملية العسكرية تعد الأكبر منذ عدة أشهر في ولاية هلمند الحدودية مع باكستان . وقد شن الهجوم الذي أطلق عليه اسم "كونوا احرارا" باللغة الباشتونية الاثنين من عدة اماكن في هلمند بحسب بيان ايساف. وأضاف البيان أن المئات من عناصر المارينز الذين انتشروا قبل أشهر في الولاية المجاورة في قندهار لتعزيز قوات ايساف انزلوا بالمظلات في هلمند الاسبوع الماضي او تقدموا اليها عبر قوافل. استغلال الدين للقتل و على صعيد أخر قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي نجا من محاولة اغتيال هذا الأسبوع إن الدين يساء استخدامه "في القتل والأذى" وان الدول الإسلامية تحتاج إلى توحيد صفوفها لمحاربة التطرف. حامد قرضاى وقال كرزاي الثلاثاء في منتدى اقتصادي اسلامي في مدينة الكويت "لدينا عدو في الداخل. بعضنا يسيء استخدام اسم ديننا في القتل والحاق الاذى والتدمير بدلا من التعليم." وقال "يجب علينا ان نركز جهودنا في محاربة العدو وهو التطرف الذي يمنعنا من التطور ويشوه صورتنا ويدمر حياتنا." جاءت تصريحات كرزاي بعد ان نجا دون ان يلحق به أذى من هجوم شنه يوم الاحد مقاتلو طالبان الذين اطلقوا نيران بنادق وصواريخ على احتفال رسمي قرب قصر الرئاسة في كابول. وقال مسؤولون ان ثلاثة اشخاص قتلوا هم برلماني ورئيس مجموعة أقلية وطفل في العاشرة من عمره واصيب عشرة اشخاص. (ا ف ب)