اعتبرت الاممالمتحدة الخميس ان ملايين الفلسطينيين لا يزالون يعيشون في ظروف رديئة وسيحتاجون خلال السنوات المقبلة الى مساعدات للاستمرار، وذلك بعد ان دعت الى جمع 575 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين عام 2011. وقال المنسق الخاص المساعد لدى الاممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط ماكسويل غايلارد ان الوضع العام في غزة "لا يتحسن" على نحو فعلي بالنسبة لنحو 4,5 ملايين نسمة في الاراضي الفلسطينية، على الرغم من بعض التقدم الذي شهده القطاع. واضاف خلال تصريح للصحافيين ان ذلك مرده الى "استمرار حصار غزة (من جانب السلطات الاسرائيلية)، الاحتلال نفسه (للضفة الغربية) والمستوطنات". وشهد قطاع غزة تحسنا طفيفا وملموسا خلال الاشهر الماضية منذ تخفيف اسرائيل حصارها للسماح بدخول مواد استهلاكية اولية في حزيران/يونيو. الا ان المسؤول الاممي لفت الى ان هيئات الاغاثة الانسانية تواصل تقديم المساعدات بشكل او باخر الى 75% من سكان القطاع الذين لا يزال 25% منهم يعيشون تحت خط الفقر. واشار الى ان معدلات البطالة تراجعت الا انها لا تزال تسجل "مستويات كارثية" فيما لا يزال الفقر يمثل "تحديا هائلا". وفي الضفة الغربية، الارقام ليست بافضل كثيرا اذ تضم هذه المنطقة "جيوب فقر"، فيما تواجه القدسالشرقية مشكلة متنامية من الاكتظاظ السكاني. وبذلك، فإن 10 الاف طفل فلسطيني من سكان القدسالشرقية لا يتلقون التعليم في المدارس بشكل طبيعي. وفي حين اقتصر تمويل الدعوة التي اطلقت بتوفير 603 ملايين دولار لمساعدة الفلسطينيين عام 2010 على 50% من المبلغ، يأمل غايلارد تحقيق نتائج افضل للعام المقبل. الا انه يقر بأن "الامور تصبح اصعب بالنسبة للمانحين الاسخياء" خصوصا مع الدعوات الكبرى لتأمين اموال لصالح هايتي بعد زلزال كانون الثاني/يناير او لباكستان التي ضربتها فيضانات تاريخية. وحذر مسؤول مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في الاراضي المحتلة راميش رجاسينغام من ان عدم توفير المساعدات المطلوبة قد يؤدي الى تبعات "غير قابلة للالغاء" بالنسبة لعملية اعادة الاعمار ونوعية الحياة للفلسطينيين.