اسفرت معارك في جنوب الصومال بين متمردين من حركة الشباب الاسلامية ومنافسيهم من حزب الاسلام، عن احد عشر قتيلا على الاقل منذ الاربعاء، كما ذكرت مصادر متطابقة الخميس. فقد شن مقاتلون من حركة الشباب الاسلامية الاربعاء هجوما مفاجئا على قرية بورهاكابا واستولوا عليها. وكان مقاتلو الحزب الاسلامي يسيطرون منذ 2008 على هذه القرية التي تبعد 180 كلم جنوب غرب مقديشو. وفي اعقاب هدنة خلال الليل، استؤنفت المعارك صباح الخميس عبر هجوم مضاد شنه الحزب الاسلامي. وقال احد الوجهاء المحليين عبد الرحيم ماليم ايساك الذي اتصلت به وكالة فرانس برس من مقديشو، "لا نعرف السبب الدقيق لأعمال العنف هذه بين الاسلاميين، لكن اثني عشر شخصا على الاقل قد قتلوا وعددا اكبر من الجرحى قد سقطوا منذ امس" (الاربعاء). وقال الشاهد حسن محمد ان المعارك اسفرت يوم الخميس وحده عن ثمانية قتلى هم "ستة مقاتلين من الجانبين ومدنيان". وسقط ثلاثة مدنيين امس لدى استيلاء حركة الشباب على المدينة، كما اوضح احد الاعيان المحليين ادان دينو. وتقع قرية بورهاكابا الاستراتيجية المشرفة على المناطق الجنوبية للبلاد، على الطريق التي تربط مقديشو بمدينة بيداوا. وقد تعذر الاتصال بأي مسؤول من المجموعتين للتعليق على هذه المعلومات. وتسيطر حركة الشباب الاسلامية التي تعلن انتماءهاالى تنظيم القاعدة على القسم الاكبر من وسط جنوب الصومال، وعلى معظم احياء العاصمة مقديشو. وينتشر الحزب الاسلامي في الضاحية الشمالية الغربية لمقديشو وفي اقصى جنوب البلاد في منطقة كيسمايو خصوصا. واذا كان عناصر المجموعات يقاتلون جنبا الى جنب في العاصمة ضد القوات الحكومية وقوة الاتحاد الافريقي للسلام (اميصوم)، فانهم يخوضون منذ حوالى سنة صراع نفوذ حادا وعنيفا في بعض الاحيان في الجنوب .