تراجعت الاكوادور يوم الثلاثاء عن دعوتها جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الالكتروني لزيارة الاكوادور بعدما اتهم الرئيس رافائيل كوريا الموقع بانتهاك القانون بنشره وثائق امريكية. واثار الموقع ضجة دولية بتسليمه برقيات دبلوماسية امريكية حساسة لوسائل الاعلام. وقالت وزارة الخارحية ان الدعوة وجهت رسميا للاسترالي أسانج (39 عاما) الذي فجر الفضيحة للعمل والاقامة في الاكوادور. لكن كوريا الاشتراكي الذي انتخب لاول مرة في عام 2006 متعهدا بمكافحة ما وصفه بفساد النخبة سرعان ما الغى الدعوة وقال ان الموقع "ارتكب خطا بمخالفته القانون الامريكي وتسريبه مثل هذه المعلومات." ولم يتحدث كوريا عن بيان وزارة الخارجية صراحة لكنه قال "لم تقدم دعوة رسمية". والاكوادور جزء من تكتل يساري من حكومات امريكا الجنوبية يضم فنزويلا وبوليفيا وينتقد بشدة سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة. كان موقع ويكيليكس قد حصل على أكثر من 250 ألف برقية تخص وزارة الخارجية الامريكية ونقلها الى صحيفة نيويورك تايمز ومؤسسات اعلامية اخرى ونشر بعضها يوم الاحد. وتكشف هذه البرقيات خبايا الدبلوماسية الامريكية ومن ذلك تقييمات محرجة لبعض زعماء العالم. وامر كوريا المخابرات بالتحقيق في اي تبعات محتملة لتسريب البرقيات على الاكوادور. وكان موقع ويكيليكس قد نشر في السابق وثائق أمريكية سرية عن حربي العراق وافغانستان. وجاء في بيان وزارة الخارجية في الاكوادور "تدعو الحكومة ... جوليان أسانج الى الكشف عن المعلومات المتعلقة ببلدان امريكا اللاتينية." واضاف البيان "اسانج يمكنه القيام بأعمال بحثية وتدريب باحثين في الاكوادور." وليس معروفا مكان أسانج حاليا ويعتقد انه ينتقل من بلد الى اخر. وكان يسعى للاقامة في السويد ولكنه مطلوب حاليا بسبب اتهام بالتحرش الجنسي يقول أسانج انه جزء من مؤامرة ضده.