دعت الإكوادور، يوم الثلاثاء، جوليان أسانجي مؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني لمكافحة الفساد، إلى تدريب باحثين إكوادوريين، وذلك بعد مرور أيام على الضجة الدولية التي أثارها موقعه بنشر وثائق أمريكية سرية. وقالت وزارة الخارجية إن أسانجي الأسترالي، البالغ من العمر 39 عاما، يمكنه أن يعمل بحرية في الأكوادور وإنه سيكون محل ترحيب إذا أراد الإقامة أيضا. والإكوادور جزء من تكتل يساري من حكومات أمريكا الجنوبية يضم فنزويلا وبوليفيا، وينتقد بشدة سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة. وكان موقع ويكيليكس الذي يهدف إلى مكافحة الفساد في الشركات والحكومات، قد حصل على أكثر من 250 ألف برقية، وتكشف تلك البرقيات التي أعطيت لصحيفة نيويورك تايمز ومؤسسات إعلامية أخرى، ونشر بعضها يوم الأحد، عن خبايا الدبلوماسية الأمريكية ومن ذلك تقييمات صريحة ومحرجة لبعض زعماء العالم. وقبل يوم الأحد نشر ويكيليكس نحو 500 ألف وثيقة أمريكية سرية عن الحروب في العراق وأفغانستان. وقال البيان الإكوادوري "تدعو الحكومة جوليان أسانجي إلى الكشف عن المعلومات المتعلقة ببلدان أمريكا اللاتينية"، مضيفة أن "أسانجي يمكنه القيام بأعمال بحثية وتدريب باحثين في الإكوادور". وليس معروفا مكان أسانجي حاليا، ويعتقد أنه ينتقل من بلد إلى بلد. وقال نائب وزير الخارجية الإكوادوري كينتو لوكاس لوسائل الإعلام المحلية إن الحكومة تحاول الاتصال بأسانجي لتدعوه لزيارة البلاد. واضاف لوكاس قائلا "إننا ندعوه إلى إقامة مؤتمرات وإن شاء فإننا نعرض عليه الإقامة في الإكوادور". وقالت وزارة الخارجية إن أي طلب للإقامة سيتم دراسته وفق الإجراءات المعتادة في البلاد.