هامبورج (رويترز) - بدأت في هامبورج يوم الاثنين محاكمة عشرة قراصنة صوماليين مشتبه بهم ألقي القبض عليهم أثناء خطف سفينة شحن المانية في ابريل نيسان الماضي في أول محاكمة للقراصنة بألمانيا في العصر الحديث. والمشتبه بهم متهمون باعتلاء السفينة تايبان التي ترفع علم المانيا تحت تهديد السلاح في ابريل نيسان بهدف المطالبة بفدية. وقال ويلهلم مولرز المتحدث باسم مكتب المدعي العام في هامبورج " نعتقد أننا جمعنا ما يكفي من الادلة... قدمنا للمحكمة 22 شاهدا والكثير من الادلة المادية بما في ذلك الاسلحة التي استخدمها المتهمون." وأضاف أن من بين المتهمين سبعة بالغين وثلاثة من صغار السن الذين ربما تجري محاكمتهم بموجب قانون الاحداث ويواجهون أحكاما بالسجن أقل من عشر سنوات في حالة ادانتهم وذلك بمجرد تحديد أعمارهم. ويواجه الكبار أحكاما بالسجن لمدة 15 سنة. وقالت محامية الدفاع جابريله هاينيكه "أي شخص قرأ عن الصومال قليلا يعلم أنه بلد فقير يتضور فيه الملايين جوعا كما أن هناك صعوبات مروعة." وأضافت للصحفيين "لا يمكن حقا العيش هناك وهذا الوضع له علاقة بهذه المحاكمة." وألقت قوات كوماندوس هولندية القبض على القراصنة في الخامس من ابريل نيسان بعد معركة قصيرة للافراج عن السفينة تايبان قبالة ساحل الصومال. ونقلوا الى هولندا ثم تم تسليمهم الى المانيا. وهم أول مجموعة من القراصنة الذين تجري محاكمتهم في المانيا في العصر الحديث وضمن مجموعات محدودة حوكمت في أوروبا. وبعد القاء القبض عليهم قالت القوات البحرية التابعة للاتحاد الاوروبي والمكلفة بالدفاع عن السفن ان ارسال القراصنة للبلد الذي تنتمي اليه السفينة المخطوفة أسلوب جديد. واحتجز قراصنة مدججون بالاسلحة عشرات السفن في المحيط الهندي وخليج عدن في السنوات الاخيرة لكن تم ارسال أغلب القراصنة الى كينيا أو جزر سيشل للمحاكمة. وتأتي المحاكمة بعد 609 أعوام من محاكمة القرصان الالماني الشهير شتورتيبيكر الذي كان يعيش خلال الفترة من 1360 الى 1401 وكان يمارس أنشطته في بحر البلطيق. وحكم على شتورتيبيكر بالاعدام الى جانب أفراد طاقمه.