استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين العماد اللبناني ميشال عون حليف حزب الله الشيعي، في حين تهدد التوترات الناجمة من الخلاف بشان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، استقرار البلاد. واثناء اللقاء، كرر الرئيس الفرنسي امام محادثه ان فرنسا "صديقة كل اللبنانيين"، و"شدد عى اهمية وحدة اللبنانيين في المرحلة الراهنة حول المؤسسات والسلطات اللبنانية التي تقدم لها فرنسا كل دعمها"، كما اعلن قصر الاليزيه في بيان. وذكر ساركوزي ايضا ب"دعم فرنسا للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومواصلة عملها بكل استقلالية في اطار ما عهد اليها مجلس الامن الدولي من مهام"، وفقا للمصدر نفسه. ويدور خلاف منذ عدة ايام بين معسكر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ومعسكر حزب الله الذي يتوقع امينه العام حسن نصرالله ان تصدر المحكمة قرارا اتهاميا بحق عناصر من حزبه في عملية اغتيال رفيق الحريري، والد رئيس الحكومة الحالي، في شباط/فبراير 2005. والخميس صعد نصرالله من لهجته مهددا "بقطع اليد" التي ستمتد الى اي عنصر من عناصر الحزب في اطار تحقيق المحكمة الدولية. واحتمال توجيه الاتهام الى حزب الله في عملية الاغتيال، اثار المخاوف من عودة العنف وانهيار حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري والتي يشارك فيها الحزب الشيعي. وبحسب الاليزيه، فان نيكولا ساركوزي على استعداد لاستقبال "كل المسؤولين السياسيين اللبنانيين الراغبين في ذلك" للاسهام في تجنب ازمة سياسية مماثلة لتلك التي كادت ان تغرق لبنان في حرب اهلية في العام 2008.