دبي (رويترز) - أشاد مسؤول من صندوق النقد الدولي بتحسن المالية العامة لليمن الذي يتعرض لضغوط من جانب الولاياتالمتحدة لمحاربة متشددي تنظيم القاعدة وقال ان ذلك سيساعد على تحقيق استقرار العملة. وقال مسعود أحمد مدير ادارة الشرق الاوسط واسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي في بيان صدر في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين ان اليمن "أحرز تقدما مهما هذا العام لتقوية الماليات العام وقاعدة الايرادات. ومن شأن هذا أن يسهم في تحقيق معدلات تضخم منخفضة واستقرار أكبر في سعر الصرف والمزيد من الاستثمار والانفاق المواتي للفقراء على المدى المتوسط." وأضاف "رغم ذلك يواجه اليمن تحديات جسيمة. وترتبط تلك التحديات باعتماد اليمن الشديد على ايرادات نفطية اخذة في التراجع اضافة الى معدلات بطالة مرتفعة وفقر واسع الانتشار والاحتياجات التنموية الكبيرة للبلاد." وكان البنك المركزي تدخل عدة مرات هذا العام لدعم الريال الذي بلغ سعره 250 ريالا أمام الدولار في أغسطس اب الماضي وهو أدنى مستوياته على الاطلاق. وتقوض سعر الريال بسبب تعثر الاقتصاد اليمني ومعدلات بطالة مرتفعة للغاية. وقبل عام كان سعر العملة يبلغ 206 ريالات للدولار. واستقرت العملة في الشهرين الماضيين حول مستوى 215 ريالا للدولار مدعومة بتدخلات البنك المركزي. واجتمع وفد من صندوق النقد الدولي مع مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين ومجموعة من المانحين لمشاورات سنوية دورية يوم السابع من نوفمبر تشرين الثاني الجاري. ويتوقع الصندوق أن ينمو الناتج المحلي الاجمالي اليمني بمعدل ثمانية بالمئة في عام 2010 وأن ينمو بمعدل 4.1 بالمئة في عام 2011. وقال البنك المركزي اليمني انه يتوقع أن يظل التضخم عند مستوى ثمانية بالمئة خلال 2010 و2011. ويتوقع الصندوق أن يبلغ التضخم في المتوسط 9.8 بالمئة في 2010 و8.9 بالمئة في 2011. وتابع أحمد "دور مجتمع المانحين مهم لتيسير تحول اليمن الى اقتصاد غير نفطي والحفاظ على الدعم العام لبرنامج الاصلاح الحكومي الطموح. انني لاتطلع لاجتماع أصدقاء اليمن الوزاري القادم الذي سيعقد في الرياض كما اتطلع الى اطلاق المانحين السريع لدعم الموازنة." وكان اكتشاف طرود ملغومة مرسلة الى الولاياتالمتحدة من اليمن قد أضاف الى مخاوف المستثمرين بشأن الوضع الامني في البلاد.