القاهرة - تدرس شركة ألومنيوم نجع حمادي استيراد الطاقة من الخارج بإقامة محطة كهرباء تدار بالفحم لمواجهة احتياجات التوسعات الجديدة خلال السنوات العشر القادمة التي تقدر ب 200 ألف طن. وصرح بهذا المهندس سيد عبدالوهاب رئيس الشركة عقب انتهاء أعمال الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر الدولي للألومنيوم الذي شارك به 400 خبير. وقال إن الطاقة المولدة سوف تضخ في الشبكة الموحدة وسيتم الحصول عليها مقابل مصروفات قليلة تسدد لوزارة الكهرباء. واضاف بأن المشروع يجري حالياً دراسته من خلال لجنة مختصة وتقدر تكاليفه المبدئية بحوالي 2 مليار جنيه. ألمح أن مصنع نجع حمادي وصل إلي الطاقة القصوي في الانتاج بواقع 320 ألف طن ولا يمكن عمل أي توسعات جديدة إلا بتوفير طاقة جديدة رخيصة ألمح أن مصر تعتبر ثاني أكبر دولة بعد الصين تحصل علي الطاقة الكهربائية بأسعار مرتفعة مشيراً إلي أن أي مليم زيادة عن الأسعار الحالية سوف يحول الشركة إلي الخسائر. وأكد انه بالنسبة لانتظام التيار الكهربائي حالياً لم يعد هناك أي مشاكل مع شركات الكهرباء الموردة للتيار. وقال إن الدراسات التي كشف عنها المؤتمر تشير إلي أن هناك طلباً متزايداً علي استهلاك الألومنيوم مشيراً أن الانتاج العالمي سوف يرتفع من 40 مليون طن إلي 100 مليون طن خلال السنوات العشر القادمة. وألمح أن معدل استهلاك الطاقة في خلايا الألومنيوم في مصنع نجع حمادي سجل 14 كيلو وات في الساعة مقابل متوسط عالمي حوالي 8.13 كيلو وات وكان قبل أعمال التجديد والتحديث تصل إلي 5.15 كيلو وات/ساعة. ويؤكد الدكتور حافظ عبدالعظيم استاذ فلزات وعضو مجلس إدارة بمجمع الألومنيوم أن المؤتمر ناقش تأثير انقطاع الكهرباء علي خلايا الألومنيوم في بحث مقدم من أحد الباحثين الأوروبيين قال إن البحث كشف أن خلية الانتاج يتم تدميرها تماماً بعد انقطاع 4 ساعات ويمكن معالجتها بعد ساعة من انقطاع التيار اضاف أن الدراسة كشفت عن الأساليب المختلفة للتعامل علي الأضرار التي تصيب الخلية قبل تدميرها بالكامل ويمكن الاستفادة من هذه الدراسة في المصانع المصرية. مشيراً إلي أن مجمع نجع حمادي انفق حوالي 4 مليارات جنيه في تجديد خلايا الألومنيوم. وأضاف أن متوسط تكلفة الطاقة في طن الألومنيوم في العالم تبلغ 23% أما في مصر تقدر تكلفة الطاقة بحوالي 34% قال إن تمويل انشاء محطة كهرباء تدار بالفحم لا يمثل مشكلة للشركة ولكن المشكلة الأهم هو كيفية احتساب سعر الطاقة أو سعر نقلها للمجمع بعد ضخها في الشبكة الموحدة. وأضاف مصدر اقتصادي رفض ذكر اسمه أن مجمع الألومنيوم تاريخياً كان يتم تحفيزه لاستهلاك الكهرباء المولدة من السد وتوقيع الغرامة ضده في حالة عدم سحب هذه الطاقة.