حذرت الولاياتالمتحدة سوريا يوم الجمعة من أنها قد تواجه اجراء يتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة اذا لم تسمح دمشق لمفتشي الوكالة بالدخول الى أنقاض ما يشتبه انه كان موقعا نوويا في الصحراء. ومر ما يقرب من عامين على اخر مرة سمحت فيها سوريا لمفتشي الوكالة بزيارة موقع دير الزور الذي يشتبه في أن سوريا كانت تقوم فيه بأنشطة نووية سرية قبل أن تقصفه اسرائيل وتدمره تماما في عام 2007. وقالت تقارير للمخابرات الامريكية ان المنشأة كانت مفاعلا وليدا صممته كوريا الشمالية بهدف انتاج الوقود لقنابل نووية. وتنفي سوريا الحليفة لايران التي تخضع لتدقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي اخفاءها لاي نشاط نووي عن المفتشين. وقال جرين ديفيز المندوب الامريكي لدى الوكالة في خطاب نشر بموقع البعثة الامريكية اليوم الجمعة ان "من الملح والضروري" أن تستجيب سوريا لمطالب مفتشي الاممالمتحدة بتمديد التصريح لهم بزيارة المواقع والافراد والاطلاع على المواد. وأضاف "مع غياب التحرك الواضح من ناحية سوريا للتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فاننا نقترب بسرعة من وضع يجب أن ينظر فيه مجلس (المحافظين) والامانة العامة في كل الاجراءات والسلطات المتاحة." وكان ديفيز قال في وقت سابق من هذا العام ان عددا من الدول بدأ يتساءل عما اذا كان الوقت قد حان لاستخدام الوكالة لسلطتها في "التفتيش الخاص" وهو تفتيش يمنح المفتشين سلطة البحث في أي مكان في سوريا بعد اخطار قصير الاجل. وترجع اخر مرة استخدمت فيها الوكالة الذرية "التفتيش الخاص" الى عام 1993 في كوريا الشمالية. ومن غير المحتمل في الوقت الحالي أن تخضع سوريا لتفتيش خاص. ويعتقد دبلوماسيون ومحللون ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستحجم عن تصعيد النزاع في وقت يتزايد فيه التوتر مع ايران التي يعتقد الغرب انها تسعى لامتلاك اسلحة نووية. ومن المقرر ان يعقد مجلس محافظي الوكالة الذرية اجتماعه القادم في ديسمبر كانون الاول.