اكد البيت الابيض الخميس ان اي اتفاق جديد حول البرنامج النووي الايراني سيكون بالضرورة اكثر تشددا من ذاك الذي رفضته طهران قبل عام لانه لا بد من ان يأخذ في الاعتبار التقدم الذي حققته الجمهورية الاسلامية خلال هذه المدة. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما في مؤتمر صحافي "استنادا الى الاعمال الاحادية الجانب التي قاموا بها، فقد زادوا (عمليات) تخصيب" اليورانيوم. واضاف "ان المسؤوليات تصبح اكبر فاكبر كل يوم"، وذلك غداة كشف صحيفة نيويورك تايمز ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها الاوروبيين يعدون اتفاقا جديدا اكثر تشددا حول البرنامج النووي الايراني في اول اختبار لتقييم انعكاس العقوبات الاقتصادية المشددة. وبحسب هذا العرض، يتحتم على ايران ان ترسل اكثر من 1995 كيلوغراما من اليورانيوم الضعيف التخصيب، اي اكثر بثلثين من الكمية التي رفضتها طهران في مشروع اتفاق فيينا قبل عام. وتعكس هذه الزيادة انتاج ايران المتزايد من اليورانيوم. واعلنت ايران انها على استعداد لبحث احتمال تبادل وقود نووي في المحادثات المقبلة بعد فشل المفاوضات التي جرت العام الماضي مع مجموعة فيينا التي تضم فرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية. واكدت الخارجية الاميركية الاربعاء ان مجموعة "5+1" عرضت على ايران استئناف المفاوضات حول ملفها النووي في 16 و17 تشرين الثاني/نوفمبر وذكرت بانها لا تزال تنتظر "ردا رسميا" من ايران. وفي 15 تشرين الاول/اكتوبر، عرضت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون على ايران لقاء في 15 تشرين الثاني/نوفمبر لمدة ثلاثة ايام لبحث البرنامج النووي المثير للجدل في هذا البلد. والجمعة، حضت آشتون ايران على اعطاء جواب على عرضها.