شهدت مدينة ام الفحم العربية في اسرائيل الخميس اضرابا شاملا تلبية لدعوة لجنة المتابعة العربية العليا احتجاجا على قمع الشرطة لمتظاهرين احتجوا الاربعاء على وصول متطرفين يهود الى المدينة لتنظيم مسيرة فيها. وقال محمد زيدان رئيس اللجنة لفرانس برس "الدعوة للاضراب في ام الفحم جاءت احتجاجا على اعتداءات الشرطة التي انتشرت لحماية مجموعة صغيرة من المتطرفين". واطلقت الشرطة الاربعاء القنابل المسيلة للدموع وقنابل صوتية واستخدمت خراطيم المياه لتفريق حشد من ابناء البلدة ومتضامنين عرب ويهود جاؤوا للاحتجاج على زيارة نحو 30 متطرفا يهوديا وصلوا تحت حراسة مشددة من الشرطة بهدف تنظيم مسيرة في الذكرى العشرين لمقتل الحاخام مئير كاهانا المتطرف الذي كان يدعو الى طرد العرب من اسرائيل. واسفر تدخل الشرطة عن مواجهات ادت الى اصابة عدد كبير من العرب بجروح بينهم النائبان العربيان حنين الزعبي وعفو اغبارية. كما اعتقلت الشرطة عشرة اشخاص بينهم اربعة قاصرين. وقال اغبارية لوكالة فرانس برس "الاضراب كان عاما احتجاجا على سياسة الشرطة التي استعملت القوة المفرطة والغير مبررة والمفتعلة ضد السكان الامنين في ام الفحم الذين لم يتواجد سوى عشرات منهم امس مع بعض الناشطين من الوسط اليهودي". واضاف "نحن نطالب حاليا بانشاء لجنة تحقيق بما جرى يوم الاربعاء وسنحيل الموضوع الى الجهات المختصة". واكد محمد زيدان ان "الشرطة كانت لديها نية مبيتة لضرب الجماهير العربية، لتقول لنا رسالة باننا سنواجه مرحلة جديدة". وقال ان "هجمة امس تتزامن مع الذكرى 54 لمجزرة كفر قاسم التي راح ضحيتها 49 عربي في العام 1956 والتي نفذت لنشر الخوف وتهجير من تبقى من الفلسطينيين، والان نعيش المناخ السياسي نفسه". وقال "ستجري غدا الجمعة في بلدة كفر قاسم مظاهرة قطرية في ذكرى المجزرة وضد السياسة العنصرية التي لم تعد فقط تنتشر في الشارع بل على المستوى الرسمي لهذه الحكومة". واقرت عدة تقارير رسمية اسرائيلية وكذلك هيئات مثل المحكمة العليا بتعرض عرب اسرائيل للتمييز اقتصاديا واجتماعيا على الرغم من انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية. ويشكل عرب اسرائيل 20% من سكان اسرائيل ويعدون 3،1 مليون شخص. ويتحدر عرب اسرائيل من 160 الف فلسطيني لم يغادروا اراضيهم بعد قيام الدولة العبرية سنة 1948 بينما نزح اكثر من 760 الفا اخرين او طردوا من ديارهم على يد المجموعات المسلحة الاسرائيلية. وتقدر الاممالمتحدة اليوم عدد هؤلاء اللاجئين مع المتحدرين منهم بما يقارب 4,7 ملايين نسمة.