قال مقرر الاممالمتحدة الخاص بشأن التعذيب يوم الثلاثاء ان الرئيس الامريكي باراك اوباما أنهى الاستجوابات القاسية التي كانت شائعة في عهد سلفه جورج دبليو بوش لكن هناك حاجة الي اجراء تحقيق مستقل في الممارسات الامريكية منذ 2001 . واضاف مانفريد نوفاك قائلا للصحفيين "هناك اختلاف كبير بين ادارة بوش وادارة اوباما... على قدر علمي فان ممارسات التعذيب في عهد ادارة بوش لم تعد مستمرة." ودعا نوفاك -وهو محام نمسوي في مجال حقوق الانسان- الي تحقيق في اتهامات ضد الولاياتالمتحدة بالتعذيب والتواطؤ مع دول تستخدم التعذيب منذ اعلانها الحرب على المتشددين الاسلاميين عقب الهجمات التي وقعت في امريكا في 11 سبتمبر ايلول 2001 . وكان نوفاك منتقدا قويا لادارة بوش وخصوصا بسبب وما وصفه معسكر الاعتقال العسكري "غير القانوني" في خليج جوانتانامو حيث تعرض السجناء للتعذيب بشكل روتيني. وقال نوفاك ان اوباما -الذي تولى منصبه في يناير كانون الثاني 2009 - يبدو انه صادق في رغبته لاغلاق سجن جوانتانامو لكنه يواجه عرقلة من الكونجرس وحكام الولايات الذين يرفضون السماح بنقل المعتقلين وغياب المساعدة من الدول الاوروبية. لكنه انتقد ادارة اوباما لعدم متابعتها اتهامات بالتعذيب في عهد بوش قائلا "هناك التزام بمقتضى معاهدة مناهضة التعذيب للتحقيق بشكل مستقل في كل اتهام بتعذيب او تعذيب مشتبه به وهناك بالفعل اتهامات عديدة... لم يتم اتخاذ خطوات كافية." وقال نوفاك ان هذا الالتزام يمتد ليشمل المحاكم التي يتعين عليها ان تقاضي اولئك المشتبه بارتكابهم او دعمهم التعذيب واصدار اوامر لدفع تعويضات. وشكا نوفاك من ادارة اوباما شأنها شأن ادارة بوش استخدمت قوانين أسرار الدولة لمنع جميع الدعاوى القضائية من ضحايا التعذيب أو التسليم لدول تستخدم التعذيب. وأضاف ان مصر وسوريا والمغرب وايران وافغانستان من بين الدول التي ارسلت الولاياتالمتحدة اليها بشكل مستمر متشددين مشتبه بهم. وقال ان التحقيق الذي يطالب به يجب ان يجريه مدع خاص او لجنة من خبراء دوليين.