قال رئيس لجنة برلمانية ان ايران ستقترب خطوة أخرى من تشغيل أولى محطاتها النووية يوم الثلاثاء عندما تشحن الوقود النووي في قلب مفاعل بوشهر. وتقول ايران ان المحطة النووية التي ستبلغ طاقتها 1000 ميجاوات وشيدتها روسيا ستبدأ في انتاج الطاقة في اوائل 2011 بعد سنوات من التأخير وان تشغيلها سيبرهن على أن الغرب كان خاطئا في اتهامه لها بالسعي للحصول على قنابل ذرية. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ان تزويد روسيا محطة بوشهر بالوقود يعني أن ايران ليست في حاجة لتخصيب اليورانيوم بنفسها وهي الخطوة التي تمثل اكبر باعث للقلق لديهم في البرنامج النووي الايراني. ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى قوله "رغم كل جهود وسياسات أمريكا والاتحاد الاوروبي لوضع عقوبات على ايران فان وقود محطة بوشهر للطاقة النووية سيشحن في قلب مفاعها غدا." وقالت وكالات الانباء الايرانية ان احتفالات ستقام بهذه المناسبة يوم الثلاثاء. وتصر ايران على حاجتها لتخصيب اليورانيوم لتشغيل محطات طاقة في المستقبل لتوليد الكهرباء مما يمكن البلاد من تصدير المزيد من انتاجها الكبير للغاز والنفط. واليورانيوم يمكن استخدامه ايضا في صنع أسلحة اذا جرى تخصيبه لمستويات عالية. لكن القوى الغربية تعتقد ان تخصيب ايران لليورانيوم هو جزء من مساعي سرية لانتاج أسلحة وفرضت على طهران عقوبات صارمة لارغامها على وقف هذه الانشطة. ووجهت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي الدعوة لايران لحضور محادثات بشأن برنامجها النووي في فيينا في الفترة من 15 الى 17 نوفمبر تشرين الثاني. وابدت ايران ترحيبها بالعرض لكنها لم ترد رسميا حتى الان على الدعوة. ولم تبد طهران أي دلالة على التراجع عن موقفها في النزاع وتمضي قدما في انشطة التخصيب رغم العقوبات. بدأت ايران شحن المحطة بالوقود في اغسطس اب وقال المسؤولون ان المفاعل سيبدأ انتاج الطاقة في أوائل عام 2011 متأخرا عدة أشهر بعد انتشار فيروس خاص بأجهزة الكمبيوتر على النطاق العالمي يعتقد انه أثر على ايران أساسا. ويقول خبراء ان تشغيل المحطة التي تكلفت قرابة مليار دولار لن يقرب ايران من صنع قنبلة نووية لان روسيا ستمدها باليورانيوم المخصب اللازم للمفاعل وستأخذ الوقود المستنفد الذي يمكن استخدامه في صنع البلوتونيوم من الدرجة الصالحة لصنع أسلحة نووية. وقالت ايفانكا بارزاشكا الباحثة في ادارة العلماء الامريكيين بواشنطن "نظريا هناك بواعث قلق مشروعة بان المفاعلات النووية يمكن استخدامها ظاهريا لانتاج اسلحة نووية." وأضافت "عمليا فان استخدام بوشهر في صنع أسلحة سيكون امرا عسيرا للغاية." واوضحت ايضا ان المفتشين النوويين التابعين للامم المتحدة سيرصدون أي تحويل غير مشروع للمادة النووية. وأكد المسؤولون الايرانيون أن الفيروس ستاكس نت أصاب أجهزة الكمبيوتر الخاصة ببعض العاملين في محطة بوشهر لكنه لم يؤثر على النظم الاساسية في المحطة. ويقول خبراء في امن الانترنت ان الفيروس قد يكون هجوما رعته دولة ما على برنامج ايران النووي وقد يكون انطلق من الولاياتالمتحدة او اسرائيل. وتقول ايران انها تعتزم بناء 20 مفاعلا خلال العقدين القادمين من الزمن لكن محللين غربيين يقولون ان هذا الهدف غير واقعي.