كابول (رويترز) - قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الاربعاء ان الامل في السلام والمصالحة في افغانستان يزايد بعد نحو عشرة أعوام من الحرب مشددا على رغبته في التوصل لتسوية سلمية للنزاع. وفي كلمة مطولة القاها في قصر الرئاسة بالعاصمة كابول لم يشر كرزاي مباشرة لمحادثات السلام بين الحكومة وحركة طالبان وغيرها من الجماعات المتمردة. لكنه قال ان أفغانستان وحلفاءها يعملون من أجل التوصل لتسوية وانه يأمل في ان يطرأ تحسن كبير في غضون عام او عامين. وأضاف كرزاي "تنامت امال السلام في افغانستان. يعمل المجتمع الدولي وجيراننا وشعبنا كثيرا من اجل تحقيق ذلك. "نحن على اتصال بجيراننا... كي يؤيدون هذه العملية ونأمل ان نرى جميعا تحسنا في وضع الامن والاستقرار في بلدنا في غضون عام او عامين مقارنة بالوضع اليوم والامس." وبلغت أعمال العنف اعلى مستوياتها في افغانستان منذ أن اطاحت قوات تدعمها الولاياتالمتحدة بنظام طالبان في اواخر 2001 وبلغ عدد القتلى من المدنيين والعسكريين مستوى قياسيا هذا العام رغم وجود نحو 150 ألف جندي اجنبي. وتناقش قمة لحلف شمال الاطلسي تعقد في لشبونة الشهر المقبل ما أحرز من تقدم في الصراع في افغانستان كما يجري الرئيس الامريكي باراك اوباما مراجعة لاستراتيجية واشنطن بشأن الحرب في افغانستان في ديسمبر كانون الاول. وقبل عام امر اوباما بارسال 30 ألف جندي امريكي اضافي الى أفغانستان. وينوي ايضا البدء في سحب القوات بداية من يوليو تموز 2011 وذلك حسب الظروف الميدانية التي تشمل مدى استعداد القوات الافغانية لتحمل مسؤولية الامن. وشكل كرزاي المجلس الاعلى للسلام وأشار رئيسه الى انه سيتحلى بالمرونة بشان الشروط الصارمة التي وضعها كرزاي لاي محاولات وساطة مع طالبان. وأيد كرزاي منذ فترة اجراء محادثات مع المتمردين لكنه أكد انه يتعين عليهم أولا نبذ العنف وقطع صلاتهم بالقاعدة وقبول الدستور الافغاني الجديد. واكدت واشنطن نفس الشروط. وقال كرزاي ان المجلس المكون من 70 عضوا برئاسة الرئيس السابق برهان الدين رباني يضع "الية" قبل أن يبدأ عمله قريبا. وفي الاسبوع الماضي قال ان المجلس سيكون مستقلا تماما وهو ما اعتبره بعض الاعضاء دليلا على رغبته في تخفيف شروط التفاوض مع طالبان. وقال كرزاي يوم الاربعاء ان افغانستان تتعاون مع الولاياتالمتحدة وحلفائها في أوروبا وفي كل مكان للتصدي للارهاب الا انه استدرك قائلا " لكن رغم ان شعبنا غاضب ويشعر بالاحباط لاسباب مختلفة .. الا اننا نريد المصالحة والسلام."