تم نشر مئات من جنود الشرطة والجيش المسلحين في مدينة مايدوجوري التي تقع في شمال شرق نيجيريا في محاولة لمنع وقوع مزيد من الاضطرابات بعد موجة هجمات شنتها طائفة اسلامية متشددة. وقال مسؤولون بالشرطة والحكومة يوم الاربعاء انه تم ارسال أربع وحدات من شرطة مكافحة الشغب قوام كل منها 100 فرد بالاضافة الى جنود من ولايتي بوكي وبلاتو المجاورتين الى مايدوجوري بعد سلسلة هجمات نسبت المسؤولية فيها الى جماعة بوكو حرام. وأحرق أعضاء يشتبه في انهم ينتمون لجماعة بوكو حرام مركزا للشرطة في المدينة يوم الاثنين ومن المعتقد انهم وراء أعمال قتل ضباط شرطة وسياسيين وزعماء تقليديين في الاسابيع الاخيرة. وأثارت الاضطرابات مخاوف من تكرار تمرد في العام الماضي هاجمت فيه الجماعة مراكز شرطة ومكاتب حكومية وسجونا ومدارس مما أدى معارك بالاسلحة النارية استمرت خمسة ايام مع قوات الامن قتل فيها ما يصل الى 800 شخص. وقال مساعد قائد الشرطة الاقليمي محمد هادي زاريوا للصحفيين "أتيت مع أربع وحدات من شرطة مكافحة الشغب التي نشرت في مناطق استراتيجية ولذلك فانني ادعو المواطنين لكي يمارسوا أنشطتهم كالمعتاد دون أي خوف من هجوم." وقال "حددنا كل النقاط السوداء واتخذنا الخطوات المناسبة لاحباط أي هجوم." وقال مسؤول بحكومة الولاية انه تم ارسال جنود ايضا لكنه امتنع عن تحديد عددهم. وتريد جماعة بوكو حرام التي يعني اسمها "التعليم الغربي خطيئة" تطبيق الشريعة على نطاق أوسع في أنحاء نيجيريا أكبر دول القارة تعدادا للسكان. ومن المفترض ان اعضاء هذه الجماعة لا يستخدمون السلع الغربية الصنع ويشار اليهم أحيانا على انهم "طالبان النيجيرية" لانهم يطلقون لحاهم لكن لم تنشر أي أدلة على ان لهم أي علاقة بجماعات متشددة أجنبية. وأكد زاريوا ان جماعة بوكو حرام كانت وراء أعمال القتل الاخيرة قائلا ان خمسة من رجال الشرطة وستة من المدنيين ضربوا بالرصاص. وقال انه تم اعتقال عدد من الاشخاص لكنه امتنع عن ذكر التفاصيل وقال ان حكومة الولاية عرضت ما يعادل 3300 دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال أعضاء بوكو حرام.