قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم الثلاثاء ان الوصول لتسوية سلمية في أفغانستان المجاورة لن يكون ممكنا من دون مساعدة باكستان. وباكستان مهمة بالنسبة للجهود الامريكية الرامية لارساء الاستقرار في أفغانستان ولكنها مترددة في ملاحقة الفصائل الافغانية المتشددة التي يقول منتقدون ان باكستان تريد استخدامها كورقة ضغط في أي ترتيب في المستقبل متعلق بأفغانستان. وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية ان حكومته اجرت "اتصالات غير رسمية" مع حركة طالبان لبعض الوقت بغرض التوصل لسلام في افغانستان. وقال جيلاني للصحفيين في تصريحات بثتها الشبكات التلفزيونية الباكستانية "لا يمكن انجاز شيء من دوننا لاننا جزء من الحل.. لسنا جزءا من المشكلة." وسئل جيلاني عما اذا كانت باكستان قد استشيرت فيما يتعلق بالاتصالات بين حكومة كرزاي وطالبان فقال "حينما يطلع السيد كرزاي أمريكا والامريكيين على خريطة الطريق الخاصة به ثم يطلعنا عليها.. فسيكون بمقدورنا التعليق." ومن المعتقد أن كثيرا من كبار قادة طالبان موجودون في باكستان. وهناك حساسية عند المسؤولين الافغان حيال ما يقولون انه تدخل باكستاني في شؤون أفغانستان. وتخلت باكستان رسميا عن تأييد حركة طالبان في أفغانستان بعدما انضمت للحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001. ولكن وزارة الدفاع الامريكية قالت يوم الخميس ان بعض عناصر وكالة المخابرات الباكستانية تعاملوا مع المتمردين بشكل "يمكن اعتباره دعما لجماعات ارهابية بدلا من ملاحقتها." كما بعث البيت الابيض أيضا تقييما للحرب في أفغانستان الى الكونجرس هذا الاسبوع أفاد بأن القوات الباكستانية تجنبت الاصطدام المباشر بالقاعدة وطالبان في الربيع الماضي لاسباب منها ما هو سياسي. وأشادت واشنطن بهجمات شنتها باكستان ضد متمردين باكستانيين وطالبتها بتبني نهج أكثر تشددا في مواجهة طالبان الافغانية التي تقاتل القوات الغربية انطلاقا من قواعد امنة لها في شمال غرب باكستان.