قال مبعوث الاتحاد الافريقي للصومال يوم الخميس ان قوات الاتحاد الافريقي ربما تسيطر على نصف العاصمة مقديشو بحلول نهاية اكتوبر تشرين الاول على أثر الضعف الذي أصاب المتمردين الاسلاميين بعد حملة كبيرة. وقال وافولا وامونيني ان قوات حفظ السلام الاوغندية والبوروندية التابعة للاتحاد والتي تتألف منها قوة الاتحاد البالغ قوامها 7200 جندي تسترد أراضي من المتمردين يوميا وتدفع خط الجبهة تدريجيا نحو مشارف المدينة. وأضاف للصحفيين في العاصمة الكينية نيروبي "قواتنا الان لها وجود في أنحاء أكثر من 40 بالمئة (من مقديشو). نتوقع أن تصل الى أكثر من 50 في المئة هذا الشهر اذا واصلنا احراز هذا التقدم." وقال وامونيني انه يشير الى مناطق تعتبرها قوة حفظ السلام تحت سيطرتها حيث كان يسود هدوء نسبي ويستطيع السكان التحرك بحرية غير أنه لا يمكن استبعاد توغلات المتشددين. وتشن جماعتين متشددتين حملة تمرد منذ ثلاثة أعوام لاسقاط الحكومة المؤقتة التي يدعمها الغرب ويقول خبراء انها تعاني من الصراعات الداخلية والفساد. وخلال هجوم للمتمردين في أواخر أغسطس اب على مواقع حكومية أعلنت القوات الحكومية والمتشددون السيطرة على أراض جديدة. لكن قوات حفظ السلام تقول انها استعادت 11 موقعا جديدا وتقول الحكومة ان هجوم المتمردين دق اسفينا بين قيادات المتشددين بسبب هياكل القيادة ودور الجهاديين الاجانب. وقال وامونيني "انهم في أضعف حالاتهم. لو كان لدينا عدد كاف من القوات لاستطعنا التحرك بسرعة." واشتبك جنود قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والجنود الحكوميين مع المتمردين لليلة السادسة على التوالي في مقديشو يوم الخميس. وقال علي موزي وهو مسعف ان أكثر من 40 لاقوا حتفهم واضطرت مئات الاسر للنزوح عن ديارها في اخر موجة من موجات العنف.