انفجرت قنبلتان مساء الثلاثاء في مدينة طرابلس بشمال لبنان ما ادى الى اصابة شخصين بجروح، حسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وقال المصدر ان "قنبلة من نوع انيرغا سقطت قرابة الساعة العاشرة مساء (19,00 ت غ) في منطقة طلعة الشمال الفاصلة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة ما ادى الى اصابة شخصين من الطائفة العلوية بجروح طفيفة". واضاف المصدر ان "قنبلة ثانية سقطت بعد ذلك بقليل في منطقة طلعة العمري" التي تفصل ايضا بين باب التبانة وجبل محسن. وتابع المصدر الامني ان "الجيش اللبناني ضرب طوقا امنيا حول المكان وقطع الطريق الرئيسية بين باب التبانة وجبل محسن، فيما تجوب دورياته احياء باب التبانة"، من دون ان يحدد مصدر القنبلتين. وحي باب التبانة ذو غالبية سنية، بينما حي جبل محسن ذو غالبية علوية. وفي آب/اغسطس الماضي، انفجرت قنبلتان في نقطتين فاصلتين ايضا بين باب التبانة وجبل محسن. وقتل عشرات الاشخاص في حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2008 في مواجهات بين مسلحين من المنطقتين تزامنت مع احداث السابع من ايار/مايو في لبنان التي وقعت بين حزب الله الشيعي بزعامة السيد حسن نصرالله وحلفائه وتيار المستقبل السني بزعامة سعد الحريري وحلفائه، وقتل فيها حوالى مئة شخص. وفي حادث امني آخر، ابلغ مصدر امني فرانس برس ان "شابا من آل عواد اقدم على قتل الشاب علي المقداد من خلال اطلاق الرصاص عليه عقب اشكال فردي بينهما" في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معقلا لحزب الله. وذكر ان الجيش اللبناني "نشر عناصره بكثافة في موقع الحادث وداهم منازل بحثا عن مطلوبين اطلقوا النار في الهواء"، مشددا على ان الشاب القتيل وقاتله "يتعاطيان المخدرات". واكد مصدر امني آخر لفرانس برس ان اشخاصا من آل عواد اقدموا على احراق منزل تابع لاهل القاتل، مطالبين بتسليمه اليهم. وياتي هذان الحادثان الامنيان في وقت تشهد البلاد توترا سياسيا متصاعدا على خلفية التطورات المرتبطة بالمحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وقد حذر سياسيون لبنانيون من ان القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية، قد يؤدي الى "فتنة سنية شيعية" في حال اتهم حزب الله بالجريمة. وكان حزب الله اعلن على لسان امينه العام ان رئيس الحكومة سعد الحريري ابلغه بان القرار الظني سيوجه الاتهام بالفعل الى عناصر في الحزب الشيعي.