القاهرة - أعلنت شركة اتصالات الهاتف المحمول الروسية "فيمبلكوم" عن سعيها لشراء مجموعة الهاتف المحمول الإيطالية "ويند" وشركة "أوراسكوم تليكوم المصرية" (ORTE)، مقابل 6.6 مليارات دولار، والاتفاق مع الجزائر على الاحتفاظ بوحدة "جازي" التابعة لأوراسكوم، مؤكدة "أنه سيناريو مستبعد جدا أن تترك فيمبلكوم جازي لحكومة جزائرية تريد تأميمها". و"فيمبلكوم" شركة متخصصة في الأسواق الناشئة مملوكة جزئيا للملياردير الروسي ميخائيل فرديمان، وتمثل تلك الصفقة توسعا كبيرا إلى أسواق آسيا وشمال إفريقيا، وخطوة أولى إلى السوق الأوروبية المتقدمة. وقال ألكسندر إيزوسيموف، الرئيس التنفيذي لفيمبلكوم، إنه لم يتقرر بعد مصير جازي الوحدة الجزائرية التابعة لأوراسكوم وأكبر مصدر منفرد للدخل لديها، مضيفًا أن "هذه هي المخاطرة التي نتحملها"، و"لكننا منفتحون على اتفاق مع الحكومة الجزائرية، ونقترح عليهم حل المسألة بطريقة ودية، ونعتقد أنها ستكون عملية نزيهة وسنجد حلا، ونعتقد أنه سيناريو مستبعد جدا أن تفقد فيمبلكوم جازي لحكومة جزائرية تريد تأميمها". وقالت فيمبلكوم: إن الصفقة تشمل عمليات أوراسكوم في مصر وكوريا الشمالية؛ لكن سيتم فصل تلك الأصول في الربع الثالث من 2011م، ووحدة ويند اليونانية ليست مشمولة في الصفقة. وتحاول الجزائر- التي رفضت خطط أوراسكوم لبيع جازي لشركة "إم. تي. إن" الجنوب إفريقية- تأميم الوحدة، ومن المتوقع أن تقدِّم عرضا خلال الشهور المقبلة. ويعطي القانون الجزائري للحكومة حق عرقلة بيع جازي لفيمبلكوم؛ لكن محللين يقولون إن زيارة ميدفيديف يوم السادس من أكتوبر، يمكن أن تساعد في ضمان عدم انتزاع الوحدة المربحة بعد إبرام صفقة. وستساعد الصفقة الشركة القابضة لأوراسكوم في تخفيف عبء ديونها؛ ولكي تصبح لاعبا في واحدة من أكبر 5 شركات اتصالات في العالم، وهو هدف يتحدث عنه ساويرس منذ عام 2006م. وارتفعت شهادات الإيداع الدولية لأوراسكوم المدرجة في بورصة لندن 7.3%، وقالت فيمبلكوم إنها ستجمع ما بين ملياري دولار و2.5 مليار دولار من الديون؛ ليصل العبء الإجمالي للمجموعة بكاملها إلى 24 مليار دولار.