أظهرت نتائج جزئية لانتخابات الرئاسة في البوسنة يوم الاثنين ان نجل أحد الزعماء المسلمين خلال الحرب مع الصرب في طريقه لان يصبح واحدا من الرؤساء الثلاثة للبلاد لكن مسؤولين قالوا ان هناك تلاعبا محتملا ربما يؤثر على انتصار العضو الصربي في رئاسة البوسنة. ومنذ الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2006 زاد انعدام الثقة بين الزعماء الكروات والصرب والمسلمين واتسعت الانقسامات السياسية بين المنطقتين اللتين تشكلان البوسنة وهما اتحاد الكروات والمسلمين وجمهورية صرب البوسنة. وينظر على نطاق واسع الى باكر نجل الرئيس الراحل علي عزت بيجوفيتش على أنه أكثر استعدادا للتعاون مع جماعات عرقية أخرى من الزعيم البوسني الحالي حارس سيلاديتش. وتصدر باكر السباق لمقعد الزعيم المسلم في الرئاسة بعد فرز أكثر من 80 في المئة من الاصوات في الانتخابات التي أجريت يوم الاحد. وقال باكر عزت بيجوفيتش لتلفزيون رويترز "سوف نحقق استقرارا في وضع البوسنة وسوف نحقق مستقبلا أفضل لمواطني البوسنة... هذا يعني السلام وظروفا أفضل لتنمية الاقتصاد وفرص العمل." وأظهرت النتائج الاولى ومزاعم حزبية أن تحالف الديمقراطيين الاشتراكيين المستقلين الذي يرأسه ميلوراد دوديك الذي هدد بالانفصال عن البوسنة خلال الحملة الانتخابية متقدم بفارق كبير في النصف الصربي من البوسنة. لكن مرشح الحزب للمقعد الصربي للرئاسة التي تضم ثلاثة أعضاء نيبويشا رادمانوفيتش تقدم ثلاثة في المئة فقط عن المرشح الذي يليه بعد فرز 70 في المئة من الاصوات. وتم اعلان بطلان 13 في المئة من البطاقات الانتخابية. وقال سواد أرنوتوفيتش عضو في اللجنة الانتخابية خلال مؤتمر صحفي "يشير وجود 13.24 في المئة اجمالا من بطاقات الاقتراع الباطلة في المنافسة على مقعد العضو الصربي بالرئاسة الى احتمال وجود تلاعب وسيجرى تحقيق شامل." وأجرت البوسنة خمسة انتخابات عامة منذ الحرب التي دارت رحاها من عام 1992 الى عام 1995 وسقط فيها نحو 100 الف قتيل غير أن الاصلاحات السياسية والاقتصادية كانت بالغة البطء وظلت البلاد في مؤخرة طابور دول البلقان الغربية الطامحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي. وكان غريم دوديك الرئيسي هو سيلاديتش وزير خارجية البوسنة ورئيس وزرائها خلال الحرب. وقال محللون ان الخصومة بينهما تعطل الاصلاحات اللازمة للاندماج داخل الاتحاد الاوروبي وحلف الاطلسي. وكان زيليكو كومسيتش مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي للمقعد الكرواتي متقدما بفارق كبير في المنافسة التي يسعى خلالها لاعادة انتخابه على الرغم من أن القوميين الكروات يشككون في هذا الفوز ويقولون ان الفضل في هذه النتيجة يرجع للمسلمين لا الكروات. وأعلن حزب العمل الديمقراطي الذي ينتمي اليه عزت بيجوفيتش والحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي اليه كومسيتش الانتصار في الانتخابات البرلمانية في اتحاد المسلمين والكروات. وبلغت نسبة الاقبال وفق الاحصاءات المبدئية 56.3 في المئة مقارنة مع 3 .55 في المئة في 2006 .