أظهرت نتائج جزئية لانتخابات الرئاسة في البوسنة ان نجل أحد الزعماء المسلمين خلال الحرب مع الصرب في طريقه لان يصبح واحدا من الرؤساء الثلاثة للبلاد. وقالت لجنة الانتخابات البوسنية إن بيجوفيتش (54 عاما) حصل على 34.24 % من الأصوات بعد انتهاء عملية احتساب نحو 74% من أصوات الناخبين. وحل قطب الإعلام البوسني فخر الدين رادونيشيتش وهو أبرز منافسي عزت بيجوفيتش في المركز الثاني بحصوله على 30.46% من الأصوات، في حين حصل عضو القيادة البوسنية المنتهية ولايته حارس سيلاجيتش على 25.64%.. ويعتبر عزت بيجوفيتش معتدلا ومؤيدا للحوار مع صرب البوسنة، فيما يتبنى سيلاجيتش مواقف أكثر تشددا، لا سيما في موضوع الحوار مع الصرب. يشار إلى أن الناخبين البوسنيين البالغ عددهم 3.1 ملايين يصوتون لاختيار ممثلي المجموعات العرقية الثلاث في الفدرالية المكونة من كياني المسلمين / الكروات والصرب، بالإضافة إلى ممثليهم في البرلمان المركزي والبرلمانات المحلية وبرلمانات الكانتونات. ومنذ الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2006 زاد انعدام الثقة بين الزعماء الكروات والصرب والمسلمين واتسعت الانقسامات السياسية بين المنطقتين اللتين تشكلان البوسنة وهما اتحاد الكروات والمسلمين وجمهورية صرب البوسنة. وينظر على نطاق واسع إلى باكر نجل الرئيس الراحل علي عزت بيجوفيتش على أنه أكثر استعدادا للتعاون مع جماعات عرقية أخرى من الزعيم البوسني الحالي حارس سيلاديتش. وتصدر باكر السباق لمقعد الزعيم المسلم في الرئاسة بعد فرز أكثر من 80 % من الاصوات في الانتخابات التي بدأت أمس الأول. وأظهرت النتائج الاولى ومزاعم حزبية أن تحالف الديمقراطيين الاشتراكيين المستقلين الذي يرأسه ميلوراد دوديك الذي هدد بالانفصال عن البوسنة خلال الحملة الانتخابية متقدم بفارق كبير في النصف الصربي من البوسنة. لكن مرشح الحزب للمقعد الصربي للرئاسة التي تضم ثلاثة أعضاء نيبويشا رادمانوفيتش تقدم 3% فقط عن المرشح الذي يليه بعد فرز 70 % من الاصوات. وتم اعلان بطلان 13 % من البطاقات الانتخابية. وقال سواد أرنوتوفيتش عضو في اللجنة الانتخابية خلال مؤتمر صحفي "يشير وجود 13.24 % إجمالا من بطاقات الاقتراع الباطلة في المنافسة على مقعد العضو الصربي بالرئاسة الى احتمال وجود تلاعب وسيجرى تحقيق شامل." وأجرت البوسنة خمسة انتخابات عامة منذ الحرب التي دارت رحاها من عام 1992 الى عام 1995 وسقط فيها نحو 100 الف قتيل غير أن الاصلاحات السياسية والاقتصادية كانت بالغة البطء وظلت البلاد في مؤخرة طابور دول البلقان الغربية الطامحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي. وكان منافس دوديك الرئيسي هو سيلاديتش وزير خارجية البوسنة ورئيس وزرائها خلال الحرب. وقال محللون ان الخصومة بينهما تعطل الاصلاحات اللازمة للاندماج داخل الاتحاد الاوروبي وحلف الاطلسي. وكان زيليكو كومسيتش مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي للمقعد الكرواتي متقدما بفارق كبير في المنافسة التي يسعى خلالها لاعادة انتخابه على الرغم من أن القوميين الكروات يشككون في هذا الفوز ويقولون ان الفضل في هذه النتيجة يرجع للمسلمين لا الكروات. وأعلن حزب العمل الديمقراطي الذي ينتمي اليه عزت بيجوفيتش والحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي اليه كومسيتش الانتصار في الانتخابات البرلمانية في اتحاد المسلمين والكروات. وبلغت نسبة الاقبال وفق الاحصاءات المبدئية 56.3 % مقارنة مع 3 .55 % .