اعربت قوى 14 اذار (مارس) المدعومة من الغرب والتي تحظى باكبر كتلة برلمانية يوم الاربعاء عن قلقها من الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان لانه يعتبر هذا البلد "قاعدة ايرانية على ساحل المتوسط". ويتوقع مسؤولون ان يزور احمدي نجاد وهو حليف قوي لحزب الله الشيعي اللبناني المنخرط في حكومة الوحدة الوطنية بيروت في 13 و14 اكتوبر تشرين الاول. وتأتي زيارة نجاد الرئاسية الاولى في وقت تتزايد فيه التوترات في العاصمة اللبنانية على خلفية صدور قرار الاتهام للمحكمة الدولية المتوقع ان يصدر ضد اعضاء في حزب الله في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. واستخدم بيان تحالف قوى 14 اذار الذي يقوده رئيس الوزراء السني سعد الحريري المتحالف مع الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية والذي من المتوقع أن يلتقي احمدي نجاد لغة مباشرة غير معتادة. ولا يبدو ان الحريري كان حاضرا في اجتماع 14 اذار. وقالت مصادر سياسية لبنانية انها تتوقع ان يلتقي احمدي نجاد مسؤولين في حزب الله ويزور مدينة بنت جبيل الحدودية والتي تعرضت للدمار جراء القصف الاسرائيلي ابان الحرب بين حزب الله واسرائيل في العام 2006. وجاء في بيان الامانة العامة لقوى 14 اذار عقب اجتماعها الدوري " تنظر الامانة العامة بكثير من الحذر والريبة الى زيارة الرئيس الايراني المزمعة الى لبنان نظرا لمواقفه المناهضة للسلام ولاصراره على اعتبار لبنان قاعدة ايرانية على ساحل المتوسط." وكان السفير الايراني في بيروت اجرى سلسلة محادثات مع مسؤولين لبنانيين قبل زيارة احمدي نجاد معربا عن استعداد طهران لدعم قطاع الطاقة والقطاع الاقتصادي. وكانت ايران قد عرضت المساعدة العسكرية على لبنان عقب اشتباك بين الجيش اللبناني والقوات الاسرائيلية في اب اغسطس عندما اعربت اسرائيل عن قلقها من ان الاسلحة التي يقدمها الغرب الى لبنان تستخدم ضدها. وتشعر البلدان العربية السنية بالقلق من تنامي النفوذ الايراني الشيعي في المنطقة من خلال حزب الله في لبنان وحركة حماس السنية في قطاع غزة. وتخوض ايران نزاعا منذ فترة طويلة مع الغرب بسبب برنامجها النووي المثير للجدل والتي اثارت شائعات عن العزم على تنفيذ ضربات عسكرية اسرائيلية او امريكية لردعها عن امتلاك اسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية. وحذر قادة عسكريون امريكيون من ان ضربات عسكرية ضد ايران يمكن ان تؤدي الى قيام ايران وحلفائها مثل حزب الله وحماس بالرد بالمثل الامر الذي يمكن ان يؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة.