اعترضت البحرية الاسرائيلية الثلاثاء مركبا يقل ناشطي سلام يهود في طريقه الى قطاع غزة واجبرته على التوجه الى ميناء اشدود الاسرائيلي. واعلن امجد الشوا منسق الحملة الدولية لمواجهة الحصار الاسرائيلي على غزة لوكالة فرانس برس في غزة "اجبرت 10 زوارق حربية اسرائيلية مركب المتضامنين التي تحمل اسم +ايرين+ على التوجه الى ميناء اشدود بعدما حاصروا المركب وقاموا بتهديده". واضاف "فعلا المركب الان في طريقه الى ميناء اشدود كما ابلغنا المتضامنون الشجعان" معبرا عن اسفه "لهذه القرصنة" الاسرائيلية. واكد الجيش الاسرائيلي في بيان انه اعترض المركب الذي كان يرفع العلم البريطاني، مضيفا انه لم تسجل اي اعمال عنف من قبل الجنود او الركاب. واوضح الجيش في بيان "سيطرت القوات البحرية على اليخت ايرين ويجري حاليا اقتياده مع ركابه الى ميناء اشدود. وخلال عملية السيطرة على المركب لم تحدث اي اعمال عنف من اي نوع من جانب القوات او الركاب". وبعد ان وصف البيان محاولة الوصول الى غزة ب "الاستفزاز"، اضاف ان قبطان المركب تجاهل تحذيرات البحرية ودخل منطقة بحرية محظورة ما استدعى اعتراضه. واستنكرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في بيان هذه "القرصنة الاسرائيلية" وحملت اسرائيل "المسؤولية عن حياة المتضامنين". وكان سبعة اشخاص من انصار السلام اليهود من اوروبا والولايات المتحدة واسرائيل ابحروا الاحد من فماغوستا في القسم الشمالي من قبرص على متن مركب شراعي صغير يحمل اسم "ايرين" ويرفع العلم البريطاني متوجها الى غزة. وبلغت كلفة العملية اكثر من 23500 يورو تم تمويلها من هبات قدمت من مختلف فروع منظمة "يهود اوروبيون من اجل سلام عادل". وكان المركب يحمل العابا وكتبا ومعدات صيد وادوية وهي "مساعدة رمزية" لسكان غزة. وفي مؤتمر صحافي عقد في مرفأ الصيادين على شاطىء غزة حيث كان من المفترض ان يرسو المركب، استنكر اياد السراج رئيس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار "القرصنة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق السفينة ايرين التضامنية". وقال ان هذا "الاعتداء الاسرائيلي سيزيد المتضامنين تحديا واصرارا من اجل ارسال المزيد من السفن والقوافل لغزة المحاصرة حيث يجري التحضير لاسطول الحرية 2 وهو اكبر اسطول بحري". واعتبرت الحملة وهي منظمة غير حكومية، اعتراض المركب تجسيدا ل"فشل المجتمع الدولي مجددا في وقف ممارسات الاحتلال وانتهاكاته الامر الذي يتطلب ارادة جدية وجهودا اكبر من اجل الزام الاحتلال باحترام حقوق الانسان ورفع الحصار عن قطاع غزة بكافة اشكاله". من ناحيتها استنكرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في بيان هذه "القرصنة الاسرائيلية" وحملت اللجنة اسرائيل "المسؤولية عن حياة المتضامنين". وكان عشرات من الفلسطينيين بينهم مسؤولو الحملة الدولية واللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، تجمعوا صباح الثلاثاء في مرفأ الصيادين على شاطئ بحر غزة في انتظار المتضامنين على متن المركب. وكانت القوات الاسرائيلية هاجمت في 31 ايار/مايو الماضي سفينة تقل ناشطين ضمن اسطول الحرية لكسر حصار غزة ما ادى الى مقتل تسعة اتراك وتدهور العلاقات بين تركيا واسرائيل.