اسلام اباد (رويترز) - يظهر تسجيل مصور عرضته قناة تلفزيونية رجالا معممين في باكستان يلتفون حول امرأة غطت رأسها ووجها بلباس اسود ويلقونها بالحجارة حتى سقطت وتمددت على الارض لا تحرك ساكنا. وقالت قناة الآن التلفزيونية التي تبث ارسالها من دبي انه تم تنفيذ عملية الرجم في شمال غرب باكستان على يد من بدا أنهم متشددون من طالبان وان السبب كان رؤية المرأة خارج دارها مع رجل غريب عنها. ويشير التسجيل المصور بقوة الى أنه رغم سلسلة غارات عسكرية قال عنها الجيش انها أنهكت قوى المسلحين لا يزال المتشددون يسيطرون على مناطق شمال غرب باكستان ويفرضون بارادتهم فهمهم المتشدد للاسلام. وذكرت القناة التي تركز على قضايا المرأة في العام العربي انها حصلت على التسجيل من مصادرها وأن الحادثة وقعت في منطقة أوراكزاي القبلية في شمال غرب باكستان. واضافت أن لديها تسجيلا مصورا اخر لرجل أعدم رميا بالرصاص ربما كان هو الشخص الذي شوهدت المرأة معه. ولم يتسن التحقق من مصداقية التسجيل المصور او موعد تصويره. ولم تكن هذه اللقطات فريده من نوعها. ففي العام الماضي بث التلفزيون لفترات طويلة صورا لمتشددين في اقليم وادي سوات شمال غرب باكستان يجلدون علنا مراهقة اتهمت بالتورط في علاقة جنسية. وقد أثارت الصورت غضبا عارما بين الباكستانيين. وتنازلت الحكومة فعليا عن السيطرة على سوات لصالح المتشددين بموجب اتفاق لانهاء القتال هناك. ورحب باكستانيون لايثقون في الشرطة والجيش في البداية بوجود طالبان في المنتج السياحي السابق. وقوض ذلك التسجيل المصور الى حد كبير التأييد الشعبي الذي حصلت عليه طالبان في باكستان وقد يزيد التسجيل الاخير من غضب الرأي العام ضد مقاتلي طالبان المرتبطين بالقاعدة والذين يشنون حملة من التفجيرات الانتحارية قتلت مدنينن وأفرادا بالشرطة وأجهزة الامن والجيش. كما فجر المتشددون مئات من مدارس الفتيات. وطردت طالبان من سوات لكن السلطات تقول انهم يحاولون العودة وهو الامر الذي يخشاه الكثير من السكان. ويجرى تطبيق عقوبة الرجم في مناطق اخرى. فقد علقت السلطات الايرانية الشهر الماضي تنفيذ العقوبة في حق امرأة اتهمت بالزنا بعدما لاقت القضية ادانات واسعة حول العالم. كما جذب الرجم في أفغانستان الانظار الى هذه الممارسة وهي شكل من أشكال الموت البطيء. وفي اغسطس اب تم اعدام رجل وأمراة في افغانستان لممارسة الزنا وهو ما ادانته منظمة العفو الدولية. وكانت تلك أول عملية اعدام بالرجم عرفت عن طالبان في أفغانستان منذ عام 2001.