غزة (رويترز) - قالت حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) يوم الخميس انها ألقت القبض على "العديد" من الفلسطينيين في غزة للاشتباه في تعاونهم مع اسرائيل لقتل أعضاء بارزين في الحركة الاسلامية التي تحكم القطاع وقصف مواقع تدريب وتفجير مكاتب حكومية. وذكرت مصادر أمنية ان هذا الإعلان جاء في الوقت الذي أصدرت فيه محكمة عسكرية تابعة لحماس حكما على فلسطيني متهم بمساعدة جهاز الخدمة السرية الاسرائيلي بالاعدام رميا بالرصاص. وقال ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة في غزة ان بعض المتعاونين المشتبه بهم اتهموا بمساعدة اسرائيل في حرب عام 2008 التي قتل فيها 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا. وقال أبو عبد الله لافي وهو مسؤول كبير في جهاز الامن الداخلي لحماس في مؤتمر صحفي ان ظاهرة المتعاونين صغيرة لكنهم ألقوا القبض على كثيرين. ولم يذكر عدد الأشخاص الذين أُلقي القبض عليهم لكنه قال ان بينهم بعض النساء. وقال الغصين ان المشتبه بهم مثلوا خطرا حقيقيا على وحدة الشعب والمقاومة ضد اسرائيل التي تحاصر الجيب الساحلي من البر والبحر والجو. وقال الغصين ان أجهزة الامن التابعة لحماس حصلت على اعترافات خطيرة وكشفت العديد من المتعاونين الذين وقفوا وراء اغتيالات بعض زعماء المقاومة ونفذوا سياسات "جهاز مخابرات العدو ضد شعبنا". وقال ان بعض المشتبه بهم زرعوا قنابل في معسكرات تدريب ومكاتب حكومية أوقعت إصابات في صفوف الفلسطينيين بينما ساعد آخرون في تسهيل الغارات الاسرائيلية على غزة واغتيالات الناشطين. ومازالت التحقيقات مستمرة. وقال الغصين ان من بين الذين قتلتهم اسرائيل بمساعدة فلسطينيين القائد السابق لحركة الجهاد الاسلامي ماجد الحرازين الذي ضربت سيارته في غارة جوية عام 2007 بمساعدة متعاون زود اسرائيل برقم اللوحة المعدنية. وعرض لافي على الصحفيين ما وصفه بأنه جهاز اتصالات اسرائيلي الصنع قال ان المتعاونين المشتبه بهم كانوا يستخدمونه. وقال الغصين ان بعض المشتبه بهم الذين سلموا انفسهم للسلطات سيعاد تأهيلهم بدلا من محاكمتهم ولن تنشر هوياتهم. وفي ابريل نيسان أعدمت سلطات حماس فلسطينيين ادينا بالتعاون مع اسرائيل. وسيطرت حماس على غزة في عام 2007 .