وزير الري يفضح مراوغات إثيوبيا حول سد النهضة: غير شرعي    برلماني: بيان 3 يوليو تجسيد لإجماع وطني واستجابة للإرادة الشعبية    مساعدات عاجلة لأسرة كل متوفي ومصاب في حادث انفجار مصنع الأدوات الصحية بالدقهلية    تساؤلات المواطنين تتزايد: هل ارتفعت أسعار شرائح الكهرباء؟    إزالة 27 حالة تعدٍ على الأراضي في سوهاج    ميناء دمياط يستقبل 5 سفن ويغادره 7 خلال 24 ساعة.. وتداول أكثر من 92 ألف طن بضائع    للمؤثرين على مواقع التواصل| رحلات ترويجية للسياحة بالقناطر    بوتين وترامب.. اتصال مرتقب وسط حروب مشتعلة ومبادرات دبلوماسية    وزير خارجية فلسطين الأسبق: إسرائيل تصعّد المجازر قبل الهدنة المحتملة    الرئيس الأوكراني: وقعنا اتفاقيات مع شركات أمريكية للإنتاج المشترك للمسيرات    تونس تفوز على الجزائر في البطولة العربية لكرة السلة للسيدات    ثنائي الهلال يقود التشكيلة المثالية لدور ال16 من كأس العالم للأندية    مشاهد مرعبة لشاحنات طائشة في أكتوبر.. وقرار حاسم من «الداخلية»    عمرو دياب «تريند» بعد طرح ألبوم «ابتدينا»    محافظة شمال سيناء تحذر المصطافين من نزول البحر بسبب الدوامات البحرية وتغير الطقس    مصرع 6 أشخاص على الأقل وفقدان العشرات بعد غرق عبارة بإندونيسيا    يوليو الجاري.. انطلاق مهرجان العلمين الجديدة في نسخته الثالثة بحضور ألمع نجوم الطرب    متحف نجيب محفوظ يفتح أبوابه ليلا في عطلة نهاية الأسبوع بدءًا من شهر يوليو الجاري    أسعار الدولار مساء اليوم الخميس 3 يوليو 2025    الهلال الأحمر يستقبل وزيرة خارجية النمسا مستعرضًا جهود مصر لأزمتي غزة والسودان    القبض على مالك شركة للنصب على المواطنين بالسفر للخارج    بقدرة 650 ميجاوات.. استمرار العمل بمشروع الوحدة الثالثة ب محطة كهرباء الوليدية في أسيوط    43 وحدةً بالطرح الأول.. «الصناعة» تعلن طرح 36 وحدةً صناعيةً للمستثمرين ضمن الطرح الثاني للمرحلة الثالثة بمدينة الروبيكي للجلود    كل ما تريد معرفته عن تحركات الأهلى فى الانتقالات الصيفية    فرصة لمحو ذنوب عام.. تعرف على فضل صيام يوم عاشوراء    من يتحمل تكلفة الشحن عند إرجاع المنتج؟.. الإفتاء المصرية توضح الحكم الشرعي    "أسوان تنضم رسميًا إلى منظومة التأمين الصحي الشامل.. خطوة جديدة نحو تغطية صحية شاملة لكل المصريين"    شبابية وعصرية وأنيقة.. تفاصيل إطلالة عمرو دياب على غلاف ألبوم ابتدينا    نقيب المحامين: الامتناع عن الحضور أمام المحاكم والنيابات يومي 7 و8 يوليو    صدمة جديدة.. نجم الأهلي يجري عملية ويغيب عن الفريق شهرين    بيومي فؤاد يفتح قلبه في "فضفضت أوي": أعتذار لكل من أسأت إليه دون قصد    فريق طبي بمستشفى بنى سويف التخصصى يعيد الحياة لركبة مريضة خمسينية    تواصل أعمال البحث عن 4 مفقودين في حادث غرق حفار جبل الزيت    برلماني: فرض إسرائيل سيادتها على الضفة انتهاك صارخ يُشعل الشرق الأوسط    وزارة الرياضة توافق على طلبات الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري    صندوق النقد يراجع موقفه من إصلاحات مصر.. مفاجآت تهدد صرف «الدفعة الخامسة» من القرض    برواتب تصل ل11 ألف.. توافر 1787 فرصة عمل بمشروع محطة الضبعة (رابط التقديم)    جدول وظائف المعلمين وفقًا لمشروع قانون التعليم الجديد.. 6 درجات    ابتدينا.. أم أكملنا؟ قراءة رقمية في تكرار الأسماء وراء صوت عمرو دياب بأحدث ألبوماته الغنائية    خالد تاج الدين يدافع عن شيرين عبدالوهاب: «حافظوا عليها» (فيديو)    السيارة سقطت في الترعة.. إصابة 9 أشخاص في حادث تصادم بالمنيا    وفاة وإصابة 11 شخصًا في انفجار خزان ضغط هواء في الدقهلية    محافظ المنوفية يسلم سيارة ميكروباص جديدة لأسرة مالك سيارة حادث الإقليمي    إصابة طالب بمغص معوي خلال امتحانات الثانوية العامة بقنا    ليفربول ناعيا جوتا: صدمة مروعة ورحيل لا يُصدق    نقابة الموسيقيين تُقيم عزاء للمطرب الراحل أحمد عامر    مطروح تحتفل بالذكرى ال12 لثورة 30 يونيو المجيدة.. صور    جيش الاحتلال يعتقل 21 فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم طلاب ثانوية    أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا لثبوت ضرره بالقطع من الأطباء    مجدي الجلاد ينتقد تعليقات التشفي بعد وفاة المطرب أحمد عامر: هل شققتم عن قلبه؟    إخلاء قرى في غرب تركيا مع توسع الحرائق بفعل الرياح    حزب الجبهة الوطنية ينضم رسميا للقائمة الوطنية في انتخابات مجلس الشيوخ    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى حلوان العام ومركز أطلس ويوجه بإجراءات عاجلة    افتتاح جناحي إقامة وVIP و24 سرير رعاية مركزة ب "قصر العيني الفرنساوي"    بحثاً عن الثأر.. بالميراس يواجه تشيلسي    "نقلة جديدة".. أسوان تنضم رسميًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل    وزارة الأوقاف توضح القيم المشتركة بين الهجرة النبوية وثورة 30 يونيو    الأهلي يعلن ضم محمد شريف لمدة 5 سنوات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تكنولوجيا الاستنساخ تساعد الصين على مواجهة النمو السكاني
نشر في مصراوي يوم 22 - 09 - 2010

بايخوا (الصين) (رويترز) - تتابع عالمة الوراثة الصينية دو يو تاو شاشة جهاز الاشعة فوق الصوتية وهي تفحص رحم انثى خنزير حامل.. انها احدث اداة تكنولوجية لتوفير كميات أكبر من الغذاء لمواطني الصين.
يوجد في هذه المزرعة باقليم قوانغدونغ نحو عشرين 20 خنزيرا ولكنها ليست خنازير عادية اذ انها تحمل أجنة مستنسخة.
وفي ظل توقعات بنمو تعداد سكان الصين الى 1.44 مليار نسمة بحلول عام 2030 من 1.33 مليار عام 2009 حسب بيانات البنك الدولي تبحث بكين عن تكنولوجيا متقدمة لتوفير منتجات غذائية ذات جودة افضل.
ويقوم زملاء دو باستنساخ خنازير في معمل على بعد ساعة من المزرعة.
يسحب الحمض النووي من خلايا جلدية من اذن ذكر الخنزير ثم يجري تحويلها الى خلايا بويضات انتزع منها نواتها. ثم تزرع الاجنة جراحيا داخل رحم خنازير أنثى بديلة.
وقالت دو رئيسة قسم هندسة الاستنساخ والهندسة الوراثية في معهد بكين للابحاث الوراثية "نستورد خنازير من الذكور عالية الجودة من الدنمرك والولايات المتحدة. تكلفة الشراء والنقل باهظة وهي عرضة لامراض كثيرة خلال النقل."
وتابعت "بهذه التكنولوجيا يمكن ان نستورد اعدادا قليلة ونستنسخ اعدادا ضخمة في الصين."
ويعتقد خبراء دوليون ان بوسع الصين ان تلعب في نهاية المطاف دورا قياديا في زيادة تقبل البشر للحيوانات المستنسخة او المعدلة وراثيا.
وقال اينجو بوتريكوس العالم الذي شارك في ابتكار "الارز الذهبي" الغني بفيتامين أ وهو متقاعد حاليا ويقيم في سويسرا ان بوسع الصين ملء فراغ كبير في الاستهلاك والاعتراف بهذه المنتجات.
وتابع "سيكون للصين هذه القدرة ويمكنها ان تستفيد كثيرا لانها ستواجه مستقبلا العديد من مشاكل الامن الغذائي."
وبوتريكوس على دراية تامة بصعوبة تقبل المنتجات المستنسخة والمعدلة وراثيا. فقد منعت منتجاته من النزول للسوق طوال عشرة اعوام بسبب اللوائح الخاصة بالمواد الغذائية المعدلة جينيا.
في معمل المعهد الصيني يتعامل تشانغ قن غيون مع زملائه مع قوارير بها عينات من الارز وهو من المواد الغذائية الرئيسية في الصين.
ويريد العلماء التعرف على اجزاء في الجين تساعد على زيادة المحصول وتحسين الجذور من اجل زيادة انتاج الارز مع تقليل مساحة الارض والمياه المستخدمة.
وقال تشانغ "الان يستخدم كم كبير من الاسمدة ولا يتمكن الارز من امتصاصها بالكامل وتذهب الاسمدة الاضافية الى شبكة مياهنا مما يضر بالبيئة."
وتملك الصين القليل من السبل التقليدية وعليها ان تطعم 22 بالمئة من سكان العالم ولكنها تملك سبعة بالمئة فقط من الاراضي الزراعية في العالم. وفي يوليو تموز قال وزير زراعتها انها ستواجه مهمة شاقة في تلبية الطلب على حبوب مثل الارز والقمح والذرة خلال العشر سنوات المقبلة.
وموارد المياه في الصين قليلة كما ان ربع مياها ملوثة لدرجة تجعلها غير صالحة حتى للاستخدامات الصناعية.
وبلغ انتاج الصين من الحبوب 530 مليون طن عام 2009 وستحتاج لزيادة الامدادات السنوية بواقع اربعة ملايين طن على مدار السنوات العشر المقبلة.
وقال تشانغ "في الصين الارز اهم محصول ويستهلك 50 في المئة من المياه العذبة في البلاد كل عام."
ويبلغ استهلاك الفرد من اللحوم في الصين 70 كيلوجراما سنويا منها 54 في المئة من لحم الخنازير. وسيرتفع هذا الرقم مع زيادة الدخل كما هو الحال في مناطق اكثر ثراء مثل هونج كونج حيث يستهلك الفرد 120 كيلوجراما من اللحوم سنويا حسب بيانات رابوبنك في هونج كونج.
وقال جان ايف شو المحلل البارز للصناعة في رابوبنك "تريد الحكومة ضمان الامدادات الغذائية وثمة طلب على اللحوم الطازجة. لا تريد الاعتماد على اللحوم المستوردة."
ولا تقتصر المشكلة على الصين. ونشر الاقتصادي البارز جيفري ساكس مقالات في مجلة نيتشر في يوليو تموز يدعو فيها للاستعداد بشكل جاد لتوفير الغذاء لسكان العالم الذين سيرتفع عددهم الى 9.1 مليار عام 2050 من 6.8 مليار حاليا.
وقال ساكس رئيس معهد الارض في جامعة كولومبيا في نيويورك في رسالة بالبريد الالكتروني "تغيرات المناخ والمخاطر البيئية الاخرى الى جانب التنامي المستمر لعدد سكان العالم الذي يتوقع ان يصل الى تسعة ملايين بحلول 2050 ينم عن مشكلة خطيرة."
وذكر ان تكنولوجيا التعديل الوراثي ستساعد ولكن ينبغي مراقبة تأثيرها على صحة الانسان والبيئة عن كثب.
والولايات المتحدة من أكبر الدول المنتجة لمحاصيل معدلة وراثيا وأقرت ادارة الاغذية والادوية الامريكية بالفعل بيع منتجات غذائية من حيوانات مستنسخة ونسلها وقالت انه لا يوجد فرق بينها وبين منتجات الحيوانات غير المستنسخة.
وقالت دو ان ادارة الاغذية والادوية الصينية ينبغي ان تقر استخدام منتجات الخنازير المستنسخة او اي منتجات معدلة وراثيا قبل ان تطرح في السوق.
ويقول الخبراء ان لحوم الحيوانات المستنسخة لا تختلف عن تلك التي تتكاثر بشكل طبيعي ولكن دو تقول ان المنتجات المعدلة جينيا تحتاج لمزيد من الابحاث لتقييم سلامتها.
وقالت "ثمة مخاطر محتملة بالنسبة للحيوانات المعدلة جينيا. تحتاج وقتا طويلا لتقييمها قبل طرحها في السوق."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.